يهمل الكثيرون العناية الفموية رغم تأثيرها العميق على صحة الجسم، إذ يمكن أن يتسبب تراجع روتين النظافة الفموية في زيادة مخاطر أمراض القلب، واضطرابات مستويات سكر الدم، كما قد يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالخرف. الأطباء يؤكدون أن تنظيف الأسنان مرتين يومياً بالفرشاة خطوة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، غير أن ذلك وحده لا يضمن الحماية الكافية من مشاكل الفم، إذ تُرتكب أخطاء شائعة أثناء العناية بالأسنان تؤثر سلباً على صحة الفم واللثة.
أشارت الدكتورة سورينا سيغال، وهي طبيبة أسنان متخصصة وناشطة في نشر الوعي حول العناية بالفم، إلى وجود ثلاثة أخطاء رئيسة ينبغي الانتباه لها خلال روتين تنظيف الأسنان اليومي.
الخطأ الأول الذي يقع فيه الكثيرون هو تجاهل تنظيف المساحة بين الأسنان ومناطق التقاء اللثة بالسن. أوضحت سيغال أن معظم الأشخاص يركزون على أسطح الأسنان فقط ويفوتون تنظيف خط اللثة، رغم أن هذه المنطقة ملائمة جداً لنمو البكتيريا وتراكم طبقة البلاك التي يجب التخلص منها صباحاً ومساءً لتفادي المشكلات.
أما الخطأ الثاني فيتعلق بإهمال تنظيف اللسان، حيث تتجمع البكتيريا والخميرة على سطحه مكونة بيئة مناسبة لرائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى تراكم البلاك عليه. وأكدت الطبيبة أهمية جعل تنظيف اللسان جزءاً من الروتين اليومي لمحاربة البكتيريا وتحسين رائحة الفم.
الخطأ الثالث الذي تحدثت عنه سيغال هو عدم إعطاء ضروس العقل العناية اللازمة. ونصحت باستخدام فرشاة منفصلة لتنظيف ضروس العقل، خصوصاً إذا كانت هذه الضروس قد ظهرت جزئياً فقط، وذلك من أجل إزالة بقايا الطعام والبكتيريا والبلاك التي قد تبقى عالقة في تلك الزوايا، مما يساعد في الحفاظ على صحة الفم بشكل أفضل.
