
تجنبًا للمخاطر المرتبطة باستخدام أدوية التنحيف والمنتجات الكيميائية التي قد تترك آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، يبحث العديد من الأشخاص عن وسائل طبيعية أكثر أمانًا للمساعدة في خسارة الوزن وتنشيط عملية حرق الدهون. وتشير تقارير ودراسات إلى أن الأعشاب وبعض المكونات النباتية يمكن أن تقدم نتائج فعالة في زيادة التمثيل الغذائي وتخفيف الشهية ورفع مستويات الحيوية، دون أن تشكل عبئًا إضافيًا على الصحة العامة. من جانب آخر، أوضحت خبيرة التغذية ساكشي لالواني عبر حسابها على إنستغرام مجموعة من المشروبات الطبيعية التي يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل، مساهمة بذلك في دعم إدارة الوزن وتسريع معدلات الأيض دون ظهور أعراض جانبية.
أول المشروبات التي طرحتها لالواني هو ماء المورينغا مع النعناع. لتحضير هذا المشروب، يُضاف مقدار صغير من مسحوق المورينغا وأوراق النعناع المهروسة إلى كوب من الماء الدافئ ويُنقع المزيج لخمس دقائق. تكمن فعالية هذا الشراب في قدرته على المساعدة في ضبط نسبة السكر بالدم، الحد من إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بتراكم الدهون في منطقة البطن، والمساهمة في إزالة السموم من الكبد ليعمل بكفاءة أعلى في إذابة الدهون العنيدة، ويوصى بتناول هذا المشروب في منتصف الصباح أو بين الوجبات.
المشروب الثاني يتمثل في ماء الكمون الأسود والذي يعرف أيضًا بالكالا جيرا. طريقة تحضيره تعتمد على غلي نصف ملعقة صغيرة من الكمون الأسود في كوب ونصف ماء لخمس دقائق ثم تصفية الشراب وتناوله دافئًا. هذا المشروب يحفز عملية حرق الدهون عبر تعزيز إنتاج الحرارة في الجسم، ويُنشط الدهون البنية المسؤولة عن التخلص من الدهون البيضاء المخزنة، كما يدعم صحة الغدة الدرقية وينصح باستخدامه صباحًا على معدة فارغة لتعزيز الفوائد.
أما المشروب الثالث فهو عبارة عن توليفة من أوراق البيل والزنجبيل، يتم غلي أربع أو خمس أوراق من شجرة التفاح مع قطعة صغيرة من الزنجبيل المبشور في كوبين من الماء حتى يتبخر نصف الكمية تقريبًا، ثم تُصفى وتُشرب ساخنة. يسهم هذا الشراب في تعزيز صحة بطانة الأمعاء، ما يحسن هضم الدهون، كما يعمل على تنظيم مستويات الأنسولين وحل مشكلة الانتفاخ، ويعد الخيار الأنسب لمن يعانون من متلازمة تكيس المبايض أو القولون العصبي، ويفضل تناوله بعد الغداء أو في ساعات المساء.
الجدير ذكره أن التوجه إلى استخدام هذه المشروبات الطبيعية أضحى خيارًا رائجًا بين الراغبين في فقدان الوزن بصورة صحية وآمنة بعيدا عن المنتجات المصنّعة، مع ضرورة اختيار الوقت المناسب لشرب كل نوع من هذه المشروبات لتحقيق أعلى استفادة ممكنة.