وزارة الثقافة تطلق مبادرتي ‘الخط الأول’ و’الخط السعودي’ لدعم الإبداع والهوية الوطنية

وزارة الثقافة تطلق مبادرتي ‘الخط الأول’ و’الخط السعودي’ لدعم الإبداع والهوية الوطنية

أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن إطلاق “الخط الأول” و”الخط السعودي”، وهما خطوط عربية جديدة تُعبران عن الهوية الثقافية للمملكة. تم تطويرهما بالاستناد إلى النقوش والمصاحف القديمة، مع مراعاة الجماليات الفنية للخطوط العربية. ويُعد هذا الإطلاق تكريمًا للإرث الثقافي الغني للمملكة وتعزيزًا للهوية الوطنية من خلال دمج التصميمات التقليدية مع العناصر المعاصرة.

## أهمية الخطوط العربية في الهوية الثقافية
الخطوط العربية ليست مجرد وسيلة للكتابة، بل هي جزءٌ لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمملكة. يعكس “الخط الأول” و”الخط السعودي” عمق التاريخ السعودي وارتباطه بالحضارات القديمة. وقد أكد وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أن هذه الخطوط تُشكل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، مع الحفاظ على التراث وإلهام الابتكار.

## مراحل تطوير الخطين الجديدين
تم تطوير الخطين وفق منهجية علمية محكمة، شارك فيها خبراء محليون ودوليون. تضمنت العملية خمس مراحل رئيسية:
1. البحث والتحليل الميداني.
2. استخلاص النصوص وتحليلها.
3. تطوير النماذج الأولية وإعادة رسم الخط.
4. وضع القواعد الكتابية والجمالية.
5. المراجعة النهائية والتقييم.

وقد تم تنفيذ المشروع بدعمٍ من هيئات مثل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ودارة الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.

## الخط الجديد وتطلعات المستقبل
يأتي إطلاق “الخط الأول” و”الخط السعودي” في إطار الجهود المبذولة لتعزيز اللغة العربية ودورها في الثقافة والفنون. يعكس هذا المشروع التزام المملكة بحماية تراثها الثقافي وإبرازه في العصر الحديث، تحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030. ومن خلال هذه الخطوط، تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كحاضنة للخطوط العربية وتقديمها بأساليب معاصرة تلبي احتياجات العصر.

هذا الإطلاق ليس مجرد حدث فنيّ، بل هو تعبيرٌ عن فلسفة المملكة في الحفاظ على تراثها مع مواكبة التطورات الحديثة، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الهويات الثقافية.