
مرض السكري هو حالة صحية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وقد تم الربط بين إصابة الأمهات به أثناء الحمل وزيادة احتمالية إصابة أطفالهن بمشكلات في النمو العصبي، بما في ذلك مرض التوحد. وفقًا لدراسة حديثة نشرت في دورية “لانسيت للسكري والغدد الصماء”، فإن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالسكري قبل الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النمو العصبي بنسبة 39%. تُظهر هذه النتائج أهمية الرعاية الطبية الفعّالة للنساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري خلال الحمل.
كيف يؤثر السكري على صحة الطفل؟
تشير الدراسة إلى أن إصابة الأمهات بمرض السكري أثناء الحمل يرتبط بزيادة خطر إصابة الأطفال بمشكلات صحية متعددة، منها:
- مرض التوحد بنسبة 25%.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بنسبة 30%.
- إعاقة ذهنية بنسبة 32%.
- مشاكل في التواصل بنسبة 20%.
كما أن احتمالية الإصابة بمشاكل في الحركة تصل إلى 17%، بينما تبلغ نسبة اضطرابات التعلم 16%. هذه الأرقام تُظهر التأثير الكبير لمرض السكري على صحة الأطفال، خاصة عندما لا يتم إدارة الحالة بشكل صحيح خلال الحمل.
أهمية الرعاية الطبية للنساء الحوامل
تؤكد الطبيبة ماجدالينا جانيكا من كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك أن هذه الدراسات تسلط الضوء على الحاجة إلى دعم طبي شامل للنساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري. تشمل الرعاية الطبية الموصى بها:
- مراقبة مستمرة لمستويات السكر في الدم.
- توفير نصائح غذائية متخصصة.
- متابعة صحية منتظمة للأطفال بعد الولادة.
تُعد هذه الإجراءات ضرورية لتقليل المخاطر المحتملة على صحة الأطفال وتحسين نتائج الحمل بشكل عام.
نسب الإصابة بالسكري في الحمل
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يؤثر مرض السكري على ما يصل إلى 9% من حالات الحمل في البلاد، مع ارتفاع مستمر في معدلات الإصابة. تُظهر هذه الإحصاءات أهمية التوعية بخطورة المرض وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الأمهات وأطفالهن. من خلال الفهم الأعمق لآليات تأثير السكري على النمو العصبي للأطفال، يمكن تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للوقاية والعلاج.