
أقيمت اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض صلاة الجنازة على الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز رحمه الله، حيث شهدت الجنازة حضوراً كبيراً من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين والمواطنين الذين حرصوا على توديع الفقيد والدعاء له بالرحمة وسط أجواء غلبت عليها مشاعر الحزن والتعاطف مع أسرته.
تقدم نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المشاركين في الصلاة، وأشار الحضور الرفيع إلى مكانة الراحل الكبيرة في الأسرة المالكة والمجتمع السعودي. وكان من بين الحضور الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز والأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز والأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز إضافة إلى الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز والأمير الوليد بن طلال والأمير خالد بن طلال والد الفقيد وعدد كبير من أبناء الأسرة المالكة.
جامع الإمام تركي بن عبدالله الذي احتضن مراسم الجنازة يعد واحداً من أهم معالم العاصمة، وغالباً ما يشهد توديع كبار الشخصيات الوطنية إذ يرتاده المواطنون والمسؤولون وأفراد الأسرة المالكة لأداء صلاة الجنازة في مناسبات مماثلة، وقد كان لجموع المصلين دور بارز في التعبير عن وقوفهم إلى جانب عائلة الفقيد ومشاركتهم الدعاء له.
الأمير الوليد بن خالد بن طلال بقي لسنوات طويلة في غيبوبة بعد حادث مروري نال اهتماماً واسعاً من المجتمع السعودي والعربي، حيث ظلت عائلته تأمل في شفائه رغم مرور هذه الأعوام واستمر كثير من المواطنين في الدعاء له حتى وافته المنية يوم الأحد. وشهدت مراسم الوداع دعوات صادقة من الحاضرين بأن يتغمده الله برحمته وأن يمنح أسرته الصبر على فقدانه، بما يعكس تلاحم أبناء المجتمع السعودي في أوقات المحن.