
مع بداية أبريل، تشهد الطبيعة تقلبات جوية حادة بين حر النهار وبرودة الليل، مما يطلق عليه “تبادل الفصول”. هذه الفترة الانتقالية من الشتاء إلى الربيع تحمل معها نسمات من الدفء والراحة، لكنها أيضًا تُعد بيئة خصبة لانتشار الأمراض، خاصة مع ضعف المناعة وتجاهل التغيرات الجوية المفاجئة. يقول أطباء الأمراض الصدرية إن هذه الفترة مثالية لانتشار الفيروسات والبكتيريا، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
أبرز الأمراض الموسمية
خلال فترة تبادل الفصول، تظهر العديد من الأمراض التي ترتبط بتقلبات الطقس. وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تشمل أبرز هذه الأمراض:
نزلات البرد والإنفلونزا
تقلبات الجو تضعف الجهاز المناعي وتزيد من انتشار الفيروسات، مما يؤدي إلى نزلات البرد والإنفلونزا.
الالتهاب الرئوي الشعبي
هذا المرض يصيب بشكل خاص كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة.
الحساسية الصدرية والأنفية
انتشار حبوب اللقاح والغبار مع تغيرات الطقس يسبب الحساسية الصدرية والأنفية.
التهاب الحلق واللوزتين
الانتقال المفاجئ بين الأجواء الدافئة والباردة دون تدرج يؤدي إلى التهاب الحلق واللوزتين.
أمراض العيون
الرمد الربيعي ينتشر بسبب الأتربة وحبوب اللقاح.
الطفح الجلدي والحساسية الجلدية
التعرق المفاجئ مع ارتفاع درجات الحرارة ثم التعرض للبرد يسبب الطفح الجلدي والحساسية الجلدية.
نصائح للوقاية
لحماية نفسك من الأمراض خلال هذه الفترة، اتبع هذه النصائح:
- ارتداء ملابس مناسبة ومتدرجة: تجنب الإفراط في الملابس الصيفية أو الشتوية.
- تجنب التعرض المباشر للمراوح والمكيفات بعد الحركة أو التعرض للشمس.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والليمون والجوافة لتقوية المناعة.
- غسل اليدين باستمرار، خاصة بعد لمس الأسطح في الأماكن العامة.
- الحفاظ على التهوية الجيدة في المنازل وتجنب الأماكن المزدحمة.
في حالة ظهور أعراض برد أو حساسية، يُنصح بعدم إهمالها والتوجه للطبيب.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض خلال فترة تبادل الفصول، وتشمل:
- الأطفال، خاصة من هم دون الخامسة.
- كبار السن.
- مرضى الربو والحساسية الصدرية.
- مرضى السكري وأمراض المناعة.
باتباع هذه النصائح والوعي الصحي، يمكن تقليل فرص الإصابة بالأمراض خلال هذه الفترة الانتقالية.