في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، أوضحت طبيبة أن القمح يعد من أبرز العوامل المسببة لزيادة معدل الإصابة بمرض السكري في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن التغييرات الجينية التي خضع لها القمح خلال العقود الماضية لعبت دورا كبيرا في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، وفق وصفها. فخلال العقود الماضية، تم تهجين القمح بشكل مكثف ما أدى إلى ارتفاع إنتاجية الحبوب إلى مستويات غير مسبوقة، إذ باتت بعض الأنواع قادرة على إنتاج بين ستة إلى ثمانية أضعاف ما كانت تنتجه سابقًا.
وأشارت الطبيبة إلى أن الأغذية التي يتم تصنيعها حاليا مثل الخبز والمعكرونة والبيتزا تعتمد بشكل رئيسي على القمح المهجن، مضيفة أن هذا التحول في طبيعة القمح جرى دون إجراء دراسات كافية لضمان سلامته أو رصد آثاره الصحية على المدى البعيد، لافتة إلى أن عام 1990 شهد انتشار استخدام الأصناف المهجنة في معظم المنتجات الغذائية اليومية.
ولفتت الطبيبة إلى أن أعراض الإصابة بحساسية الجلوتين أو عدم تحمل القمح المهجن بدأت تظهر منذ حوالي أربعة عقود، وانتشرت هذه الحالات بشكل ملحوظ، حيث بات عدد كبير من الناس يعانون منها دون علمهم بسبب غياب التشخيص أو وضوح الأعراض منذ البداية.
واستعرضت الطبيبة أكثر العلامات الشائعة لحساسية الجلوتين أو عدم تحمل القمح والتي تتضمن الشعور بالانتفاخ المستمر وضبابية الذهن، كما أكدت أن الأوبئة المرتبطة بهذه الحالات آخذة في التزايد تزامنًا مع استمرار استهلاك القمح المهجن في الأنظمة الغذائية الحديثة.