
انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تحت رئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا. تميز المؤتمر بمشاركة واسعة من قادة ودبلوماسيي العالم، وتركزت النقاشات حول سبل تحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وفي كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمام الجمعية العامة، شدد على أن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يرتبط ارتباطا وثيقا بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وخاصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. ولفت إلى أن المملكة تعتبر إنصاف الفلسطينيين المدخل الرئيس لتحقيق الازدهار لجميع شعوب المنطقة. ونوه أيضا إلى أهمية وحدة المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية لضمان الوصول لتسوية عادلة.
الأمير فيصل بن فرحان وجه شكره إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مثمنا إعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقال إن هذه الخطوة التاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مضيفا أن فرنسا لعبت دورا محوريا خلال الفترة الماضية في التحضير للمؤتمر ودعم خيار حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
كما أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة سارعت منذ بداية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتصاعد الأحداث في الضفة الغربية إلى تقديم دعم متواصل يشمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى دعم منظمات الأمم المتحدة كالأونروا واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، إلى جانب تقديم الدعم للسلطات الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة. وأوضح بن فرحان أن الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة تتطلب تدخلات فورية لوقف معاناة السكان، مشددا على ضرورة وضع حد سريع لهذه الأزمة.
في سياق متصل، أشار الأمير فيصل بن فرحان إلى التعاون بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في تحويل مبلغ 300 مليون دولار من البنك الدولي لصالح فلسطين، ضمن الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قدرته على مواجهة الظروف الحالية.