
تحدث الأخصائي النفسي فهد بن مسلم عن إحدى التجارب النفسية الشائعة التي يمر بها الإنسان مع التقدم في العمر، مشيرًا إلى وجود كلمة يعتبرها كثيرون مؤلمة عند سماعها لأول مرة في هذه المرحلة العمرية، لما تحمله من دلالات على بداية الشعور بالشيخوخة. وأوضح بن مسلم أن الإنسان يميل بشكل لا إرادي إلى تجنب ملاحظة التغيرات التي تطرأ على مظهره الخارجي مع التقدم في السن، ويجد صعوبة في تقبل كلمة يا عم عندما يوجهها إليه الآخرون، حتى لو ادعى العكس، حيث يشعر بصدمة داخلية تأخذه إلى التأمل في ملامح وجهه أمام المرآة والبحث عن حلول للتعامل مع علامات التقدم في العمر، كعمليات التجميل أو شد الوجه.
وأشار بن مسلم إلى أن كثيرًا من الأشخاص الذين كانوا في سن الشباب من قبل، يتأثرون نفسيًا عندما يسمعون كلمة يا عم عند مخاطبتهم، معتبرين ذلك إشارة صريحة إلى تغير الزمن عليهم، وأن قبول هذه الكلمة ليس بالأمر السهل. كما طرح فهد بن مسلم تساؤلًا حول إمكانية إصلاح آثار الزمن على الإنسان عبر التدخلات التجميلية، ليؤكد أن هذه المحاولات غالبًا ما تبقى محدودة وأن التقدم في العمر قدر لا مفر منه.