أكدت دراسة علمية حديثة أن تناول المانجو يوميا قد يعود بفوائد صحية عديدة خاصة لدى من يعانون زيادة الوزن أو السمنة، إذ أثبتت النتائج أن المانجو قد تسهم في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري وتحسين مؤشرات التمثيل الغذائي. النتائج التي نقلها موقع تايمز ناو ذكرت أن إدراج هذه الفاكهة بشكل منتظم في النظام الغذائي قد يساعد في تعزيز وظائف الإنسولين لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وشملت الدراسة نحو خمسين رجلاً تتراوح أعمارهم بين عشرين وستين عاما، وكان جميعهم يعانون زيادة الوزن ودرجات طفيفة من الالتهابات. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث تناولت المجموعة الأولى كوبين من المانجو الطازجة يوميا لمدة شهر كامل، بينما تناولت المجموعة الثانية كمية مماثلة من المثلجات بنكهة المانجو، وبعدها خضع الجميع لاختبارات قياس تحمل الجلوكوز قبل وبعد التجربة.
بينت نتائج الدراسة أن المجموعة التي تناولت المانجو الطازجة حققت تحسنا واضحا في مؤشرات صحية مثل انخفاض مستويات الإنسولين أثناء الصيام وتحسن مقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى تنظيم أفضل لمعدلات الجلوكوز في الدم. أشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات الإيجابية حصلت دون أي زيادة ملحوظة في الوزن، ما ينفي الاعتقاد الشائع بأن تناول المانجو يزيد من فرص زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري الناتج عن محتواها من السكر.
يرجح العلماء أن السبب وراء هذه الفوائد يعود إلى احتواء المانجو على مركبات قوية مضادة للأكسدة، وتحديدا مركب مانجيفيرين، الذي يساهم في تعزيز استجابة الجسم للإنسولين وتنظيم معدل السكر. كما أن الألياف المتوافرة في المانجو تلعب دورا مهما في إبطاء عملية الهضم وتقليل الامتصاص السريع للسكر، وهذا كله يدعم استقرار مستويات سكر الدم.
بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على تنظيم الجلوكوز، تعد المانجو من المصادر الغنية بعدد من الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتاميني A وC، والبوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يجعلها خيارا صحيا يساهم في دعم وظائف الجسم وعمليات التمثيل الغذائي.