كشف الدكتور محمد الأحمدي أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني عن وجود طريقة سهلة يمكن لأي شخص تنفيذها في المنزل لمعرفة العمر البيولوجي للجسم دون الحاجة لمعدات طبية، موضحاً أن هذا الاختبار يمكن أن يعكس سلامة وظائف الجسم ويعطي مؤشراً حول خطر التعرض للوفاة المبكرة. وأفاد خلال حديثه لقناة السعودية أن العمر البيولوجي لا يتطابق بالضرورة مع العمر الزمني، حيث يظهر بعض الأفراد بعمر أصغر من أعمارهم الفعلية إذا اتبعوا نمط حياة صحياً يشمل النوم باكراً، تناول أغذية متوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الجلوس الطويل من دون حركة.
أوضح الأحمدي أن بعض الاختبارات العلمية المتخصصة يمكنها تحديد ما إذا كان عمل الجسم يتوافق مع العمر الحقيقي للفرد أو أكبر أو أصغر منه، مشيراً إلى أن نتائج هذه الاختبارات ترتبط بإمكانية حدوث الوفاة المبكرة خلال فترة تتراوح بين ست إلى عشر سنوات إذا لم تُجتز بالشكل المطلوب.
وتحدث عن اختبار منزلي بسيط يُسمى اختبار الجلوس والنهوض، ويعتبر هذا الاختبار من أسهل الطرق لتقييم اللياقة البدنية للفرد ويستغرق نحو عشرين إلى ثلاثين ثانية فقط. يتضمن الاختبار الوقوف أولاً، ثم ثني الساقين على شكل متقاطع والجلوس بنفس الوضعية، بعد ذلك محاولة النهوض مجددا دون الاستناد باليدين أو الركبتين.
وأكد الدكتور الأحمدي أن التقييم يجري وفق مقياس من عشر نقاط، حيث تخصم نقطة واحدة عند الاستعانة باليد ونقطتان عند استعمال الركبة أثناء النهوض. وأشار إلى أن من يحصل على سبع درجات فما فوق يتمتع بوضع صحي جيد، بينما نتائج أقل من خمس نقاط تعني وجود ضعف عام بوظائف الجسم وتضع صاحبها في دائرة خطر الوفاة المبكرة في غضون السنوات المقبلة.