أحبطت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك خلال عام واحد تهريب أكثر من 922 كيلوغرامًا من المواد المخدرة بأنواعها، إلى جانب التصدي لمحاولات إدخال ما يزيد عن 20 مليون حبة مخدرة ومحظورة عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية. وتعتمد الهيئة على إجراءات فحص وتفتيش دقيقة، إضافة إلى استخدام أحدث التقنيات المتطورة لضبط المواد الممنوعة قبل دخولها إلى المملكة، في ظل حرصها المستمر على حماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره.
شهدت محاولات المهربين تنوعًا كبيرًا في أساليب الإخفاء، حيث حاولوا تمرير المواد المخدرة داخل شحنات للمواد الغذائية، وأواني منزلية، وأحذية، ومعدات، بل وصل الأمر إلى إخفائها في أحشاء بعض المتورطين، فضلًا عن إخفائها في المركبات والشاحنات. تمكن رجال المنافذ الجمركية من اكتشاف هذه المحاولات رغم كل طرق التمويه والخداع المستخدمة.
تعكس النجاحات المتتالية التي حققتها الهيئة مدى يقظة فرقها الميدانية، نتيجة تطوير مستمر للمهارات والقدرات الأمنية بالتدريب المكثف، ورفع الجاهزية لدى الكوادر الوطنية. تواصل الهيئة تعزيز التعاون مع الجهات الأمنية المختصة لتطوير أنظمة الكشف والفحص، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية حديثة لتمكين موظفي المنافذ من مواجهة مختلف أساليب التهريب.
يُمثل الجانب الأمني أولوية إستراتيجية لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ما يؤكد التزامها المستمر بإحكام الرقابة على واردات وصادرات المملكة وتعزيز حماية المجتمع من أخطار المخدرات والمواد الممنوعة. ويدعم هذا التعاون المستمر مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات الجهود المبذولة للحد من التهريب.
دعت الهيئة جميع المواطنين والمقيمين إلى المساهمة في مواجهة تهريب المخدرات والمواد الممنوعة، عبر التواصل من خلال الرقم 1910 أو البريد الإلكتروني المخصص لاستقبال البلاغات الأمنية، وخصصت رقماً دولياً للبلاغات، مع ضمان سرية معلومات المُبلّغ، وتقديم مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات صحيحة تساهم في ضبط المهربين ومكافحة هذه الظاهرة.
