
نفذت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملات تفتيشية موسعة بالتعاون مع جهات حكومية ذات صلة وشددت على أنها لن تتهاون مع أي ممارسات تمس سلامة الغذاء. وأسفرت هذه الجهود الرقابية عن اكتشاف مخالفات مؤثرة على جودة وسلامة المنتجات الغذائية بمناطق متعددة، حيث ركزت الفرق الميدانية على تعزيز عمليات الرقابة الاستباقية للحد من مخاطر التلوث والتسمم الغذائي بين المستهلكين.
خلال الجولات، تمكنت الهيئة من ضبط أكثر من طنين من أغذية مجهولة المصدر وإتلاف حوالي مئتي كيلوغرام من منتجات ثبت فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري. كما تم اكتشاف كميات كبيرة من المواد الغذائية المخزنة بطريقة مخالفة للمعايير الصحية داخل موقع سكني تديره عمالة وافدة، وتم ضبط المتورطين واستكمال جميع الإجراءات النظامية بحقهم.
كذلك أوقفت الهيئة خطوط إنتاج تابعه لأحد المصانع الغذائية بعد العثور على نحو 150 كيلوغراماً من الأغذية المجهولة المصدر داخل المصنع. وفضلاً عن ذلك، أظهرت عمليات التفتيش وجود مخالفات أخرى ذات تأثير مباشر على سلامة المنتجات، تضمنت تخزين مواد أولية مجهولة هوية وتدني مستوى النظافة إلى حد ظهور حشرات في مستودع المواد الخام، بالإضافة إلى وجود صدأ في وحدات تجهيز الغذاء، مع استعمال مصائد حشرات غير فعالة، ووجود مواد منتهية الصلاحية في منطقة الإنتاج. كما تم رصد استخدام باب الطوارئ كممر للعاملين إلى صالات الإنتاج بشكل مخالف لمعايير الأمن والسلامة في منشآت الغذاء.
هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة رقابية احترازية تهدف من خلالها الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى حماية المستهلك وضمان سلامة وجودة الأغذية، كما تبرز أهمية التنسيق بين القطاعات المختلفة لتطبيق اشتراطات السلامة بصرامة.
وأعلنت الهيئة أنها اتبعت الإجراءات القانونية كافة تجاه المخالفين، لافتة إلى أن العقوبات الواردة في نظام الغذاء ولائحته التنفيذية قد تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات أو فرض غرامة مالية تصل إلى عشرة ملايين ريال أو العقوبتين معاً. كما أكدت الهيئة استمرارها في متابعة المنشآت الغذائية وحثت المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن أي مخالفات عبر الرقم المخصص 19999.