
دخلت 22 جامعة سعودية ضمن قائمة مؤسسة QS العالمية لتصنيف الجامعات لعام 2026، في مؤشر غير مسبوق على مستوى التعليم العالي في المملكة والمنطقة. ويعد هذا الإنجاز دليلا واضحا على التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم الجامعي في السعودية، حيث ظهرت الجامعات الوطنية بقدرات أكاديمية وبحثية تؤهلها للتنافس دولياً، ما يعكس جودة البيئة التعليمية وتبنيها نماذج حديثة تسهم في إعداد كفاءات قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل العالمي والاقتصاد القائم على المعرفة.
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حققت قفزة لافتة هذا العام بوصولها إلى المركز 67 عالمياً، بعد أن كانت تحتل المرتبة 101 في التصنيف الماضي، لتدخل بذلك للمرة الأولى قائمة أفضل 100 جامعة على مستوى العالم. ويعود هذا التقدم الملحوظ إلى استراتيجية شاملة اعتمدتها الجامعة منذ عام 2020، ركزت على تطوير البرامج العلمية وتوسيع الشراكات الدولية وتحفيز البحث والتطوير.
تتوافق هذه النتائج مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي جعلت من تطوير الجامعات المحلية وتمكينها من دخول المنافسة الدولية هدفا استراتيجياً. فقد انعكس دعم القيادة بشكل واضح في مبادرات تطوير المناهج والأبحاث، وتحديث البنية التحتية للجامعات، بالإضافة إلى دعم حركة الابتكار والإبداع في مختلف التخصصات.
إدراج هذا العدد الكبير من الجامعات السعودية ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2026 يمثل شهادة عالمية على التحولات الجذرية في التعليم العالي بالمملكة، ويبرهن على نجاح السياسات الهادفة إلى تحويل الجامعات إلى مؤسسات مؤثرة في الحركة العلمية والإنسانية دولياً.