أكد المحامي والمستشار القانوني أحمد المحيميد أن الأشخاص الذين يقضون فترة عقوبتهم داخل السجون في المملكة يتمتعون بكافة الحقوق التي تكفلها لهم الأنظمة، موضحًا أن هناك لجانًا وجمعيات متخصصة تبذل مجهودات متواصلة لدعم السجناء وإعادة تأهيلهم، بهدف مساعدتهم على الانخراط من جديد في المجتمع فور انتهاء محكوميتهم. وشدد المحيميد، خلال حديثه في برنامج سيدتي، على أن المجتمع السعودي أصبح اليوم أكثر تقبلا للسجين بعد خروجه، ولم يعد ينظر إليه بالرفض أو العزلة كما في السابق، وأرجع ذلك إلى تطور الوعي المجتمعي والتغييرات القانونية.
وأشار المحيميد إلى أن التشريعات المحلية في المملكة مستمدة من الشريعة الإسلامية، وتقوم على تحقيق الحماية الوقائية والمساواة بين جميع المواطنين، مع ضمان توفير فرص متكافئة للجميع. كما أوضح أن التعامل مع السوابق القضائية يخضع لإطار قانوني محدد، حيث تظل السابقة مسجلة في السجل لمدة خمس سنوات فقط، وبعد انتهاء هذه المدة يصبح السجل خاليًا وكأن السابقة القضائية لم تقع، مما يتيح للأفراد فرصة لتصحيح أوضاعهم وبدء حياة جديدة.
