تشهد أروقة نادي النصر السعودي في الفترة الحالية حراكًا إداريًا واسع النطاق، مع بدء الشركة المالكة للنادي في تنفيذ خطة لإعادة هيكلة شاملة تشمل كل من الهيكل الإداري والرياضي. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الإدارة لإعادة ضبط المسار بعد موسم شهد العديد من المتغيرات، إذ من المرتقب أن تنطلق سلسلة التغييرات خلال الفترة الواقعة بين أواخر يونيو وأوائل يوليو، وتهدف إلى ترتيب أوراق النادي وضمان استقراره على جميع الأصعدة.
وتتجه استراتيجية النصر إلى استقطاب مدير جديد للفريق الأول لكرة القدم بالإضافة إلى إضافة كوادر رياضية ذات خبرات متنوعة لعضوية الشركة غير الربحية، إلى جانب تعزيز لجنة الإشراف على الشركة الربحية بأسماء جديدة، وذلك في إطار خطة متكاملة لضبط الأداء الإداري والفني. ومن المنتظر أن تأتي هذه التغييرات ضمن سلسلة من الإجراءات التصحيحية التي تسعى الإدارة إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة لرفع كفاءة العمل داخل النادي.
أما على صعيد الجهاز الفني للفريق الأول، فقد أصبح من المؤكد رحيل المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، رغم تبقي موسم كامل على نهاية عقده مع الفريق الأصفر. وتعمل الإدارة حاليًا على تسوية مستحقات بيولي المادية، والتي تبلغ قيمتها 11 مليون يورو، مع الاتفاق على دفعها بشكل مجدول ضمن اتفاق نهائي مع المدرب الإيطالي. من ناحية أخرى، تعكف اللجنة الفنية بقيادة الإسباني فيرناندو هييرو على دراسة عدة ملفات لمدربين أجانب مرشحين لقيادة الفريق، مع استمرار تأجيل أي خطوات تفاوضية حتى اكتمال التغييرات في اللجان الإشرافية مطلع الشهر المقبل.
وفي سياق منفصل، أنهى مجلس إدارة النادي علاقته بالرئيس التنفيذي السابق ماجد الجمعان، عقب تجميد صلاحياته في شهر مايو الماضي بسبب عدم تقديم خطة تشغيلية متكاملة للنادي. وأكد المجلس أن القرار جاء عقب تحقيق داخلي خلص إلى التصويت بالإجماع على إنهاء التعاقد، في حين صدر بيان رسمي أوضح أن تغريدة سابقة للجمعان لم تتسم بالدقة والمصداقية، ما دفع الإدارة إلى إصدار توضيح للرأي العام. أما بخصوص تحضيرات الموسم الجديد، فلم يتم الإعلان بعد عن خطة العمل الكاملة، باستثناء قرار إقامة معسكر تدريبي خارجي في النمسا يتضمن عددًا من المباريات الودية استعدادًا للموسم القادم.
