محاليل NAD المضادة للأكسدة التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد شهدت في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا في عدة مراكز صحية وعيادات داخل المملكة، عقب رواجها في الولايات المتحدة كسلوك اعتُمد عليه بكثرة بهدف تعزيز الصحة العامة وتأخير الشيخوخة. الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أوضح أن هذه المنتجات تروج بوعود كثيرة من بينها تحسين الأداء الرياضي، تقوية الذاكرة، إزالة السموم ومحاربة الأورام، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات ليس لها أساس طبي مثبت حتى الآن.
النمر أشار إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تصنف منتجات NAD الوريدية على أنها مكملات غذائية فقط ولا تعطيها أي صفة علاجية أو وقائية، كما لا تسمح بتسويقها على أنها حلول طبية تعالج أو تحسن الحالات الصحية. شدد أيضًا على الحاجة إلى دقة كبيرة في التعامل مع هذه المحاليل سواء في حفظها أو تحضيرها أو إعطائها للمريض، إذ أن الإهمال في ذلك قد يؤدي إلى تلوثها بالجراثيم أو السموم وبالتالي يمثل خطرًا صحيًا كبيرًا عند غياب الرقابة في المنشآت المقدمة لها.
من جهة أخرى، ذكر النمر أن هناك حالات قد تظهر ردود فعل تحسسية تتراوح أعراضها بين ارتفاع درجة الحرارة، احمرار الجلد، الصداع، الغثيان، التقيؤ وآلام العضلات، الأمر الذي يستدعي توفر تجهيز طبي ملائم في كل عيادة تقوم بتقديم هذا النوع من المحاليل للتدخل الفوري في حال حدوث أي مضاعفات. أخيرًا أشار إلى أن التأثيرات الصحية على المدى البعيد لهذه المحاليل لا تزال غير واضحة علميًا حتى هذه اللحظة، ما يثير تساؤلات حول مدى أمان الاعتماد عليها دون وجود رقابة علمية صارمة أو أبحاث طبية كافية.