عمليات التجميل تثير جدلاً: استشاري تجميل ومستشارة أسرية في نقاش ساخن على الهواء

عمليات التجميل تثير جدلاً: استشاري تجميل ومستشارة أسرية في نقاش ساخن على الهواء

في حلقة من برنامج يا هلا الذي يُعرض على قناة روتانا خليجية، دار نقاش قوي بين الدكتور موسى المطيري المتخصص في جراحة التجميل والمستشارة الأسرية دعاء زهران بشأن أهمية وضرورات عمليات التجميل، حيث تم تبادل وجهات نظر متباينة حول الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي وأثر هذه الإجراءات على الأفراد. وخلال حديثه أشار الدكتور المطيري إلى أن النساء لا يصبحن متشابهات بعد الجراحات التجميلية وأن لكل سيدة جمالها الخاص، مؤكداً أن بعض التدخلات الطبية تعتبر ضرورية وليست ترفاً، مثل حالات علاج حب الشباب أو عمليات إزالة الدهون الزائدة والمتراكمة في مناطق معينة من الجسم والتي قد تكون سبباً لمعاناة جسدية.

وأوضح المطيري أيضاً أن بعض السيدات يعانين من مشاكل مثل عدم وجود صدر أو ترهل واضح في منطقة البطن يمتد حتى الركبتين، وأن إجراء عمليات تجميلية في هذه الحالات يساعد النساء على تخطي صعوبات يومية مرتبطة بمظهرهن وصحتهن، مشدداً على أنه من غير المنطقي ترك المرأة تعاني في حال وجود حلول طبية فعالة.

في المقابل أكدت دعاء زهران أن من الطبيعي اللجوء للجراحة عندما يكون الشخص، رجلاً أو امرأة، يعاني من مشكلة صحية تتطلب تدخلاً طبياً، لكن يجب التمييز بين الحالات الطبية والحالات التي تعود فقط لرغبة نفسية أو تقليد للموضة. وأشارت إلى أن بعض الترهلات ناتجة عن زيادة الوزن، وأن من ترغب في تحسين شكلها أو تكبير صدرها لأسباب شخصية فهي حرة بذلك، إلا أن الاعتراض يكمن فقط في الحالات التي لا تحتاج إلى علاج فعلي وإنما تواكب موجة التجميل المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت زهران أن الخطر الأكبر يكمن في إجراء جراحات غير ضرورية بغرض الحصول على مظهر يتوافق مع معايير جمالية مؤقتة، مما قد يعرّض الشخص إلى مضاعفات أو نتائج عكسية غير مرغوبة، بحيث تتحول هذه العمليات من وسيلة تجميل إلى احتمال حدوث تشويه جسدي. كما نبهت إلى ضرورة الوعي بخطورة ونتائج بعض الإجراءات غير المبررة طبياً.