
أكد أستاذ المناخ الدكتور عبدالله المسند أن مدينة الرياض لا تمر بأي حالة تعامد شمسي تام طوال أيام السنة، رغم أن الشمس تقترب كثيرًا من ذلك خلال بعض فترات الصيف. وأوضح أن هذا يعود إلى الموقع الجغرافي للعاصمة السعودية، فهي تقع على دائرة عرض 24.7136 شمالًا، في حين أن أكبر انحراف تصله الشمس شمال خط الاستواء هو 23.44 درجة، ويحدث هذا عادة في يوم الانقلاب الصيفي الموافق 21 يونيو من كل عام.
أشار المسند إلى أنه لهذا السبب، تظل هناك ظلال قصيرة للغاية في وقت الظهر خلال الصيف في الرياض، ولا تختفي بشكل كامل، إذ إن الشمس لا تصل إلى زاوية 90 درجة فوق المدينة. في يوم الانقلاب الصيفي خصوصًا، تبلغ الزاوية التي ترتفع بها الشمس نحو 88.74 درجة فوق الأفق الجنوبي، وهو أعلى ارتفاع للشمس يمكن أن تشهده الرياض في السنة.
وأضاف الخبير المناخي أن الرياض تصنف من بين أكثر مدن المملكة العربية السعودية تعرضًا للأشعة الشمسية شبه العمودية، لكن دون أن تدخل فعليًا ضمن نطاق التعامد المطلق، ما يجعلها قريبة جدًا من هذا الحد دون تجاوزه، ويؤثر ذلك على طول الظلال ودرجات الحرارة في المدينة خلال فصل الصيف.