أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن المملكة العربية السعودية تخلو تماماً من أي تسربات إشعاعية، وذلك رغم التصعيد العسكري الحاصل في المنطقة بين إيران وإسرائيل. وشددت الهيئة على استمرارها في متابعة الوضع عن كثب من خلال شبكة وطنية متكاملة ترصد الإشعاع البيئي وتغطي جميع أنحاء البلاد، حيث أوضحت أن القياسات الإشعاعية الحالية لا تظهر أي ارتفاع أو تغير خارج عن المعدلات الطبيعية ولم يتم رصد أي حالة تستدعي القلق.
يأتي هذا التأكيد تزامناً مع تصاعد الأحداث بين إيران وإسرائيل، إذ تصاعدت حدة التوترات بعد تنفيذ إسرائيل ضربات جوية استهدفت منشآت داخل إيران يُعتقد بارتباطها ببرنامجها النووي. وقد أشارت الهيئة إلى أن نتائج الرصد البيئي تظهر استقرار مستوى الإشعاع في المملكة، مما يدعم الطمأنينة بشأن سلامة المواطنين والبيئة من أي تأثير محتمل لنشاطات أو مواجهات عسكرية في الدول المجاورة.
ويُشار إلى أن هذه التطورات تثير قلقاً واسعاً على المستوى الدولي من احتمال تعرض منشآت نووية للخطر، وما يمكن أن يترتب على أي تسرب إشعاعي من نتائج بيئية سلبية تهدد المنطقة بأسرها، خاصة مع تحذير إيران من تجاوز الخطوط الحمراء واستهداف مواقعها النووية، في الوقت الذي تبرر فيه إسرائيل عملياتها الجوية بأنها تأتي ضمن إجراءات وقائية لمنع امتلاك طهران قدرات نووية عسكرية.
