
كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، عن حقيقة الهالة المضيئة التي ظهرت في السماء خلف الصواريخ الإيرانية والروسية خلال الفترة الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول طبيعتها. وأوضح المسند من خلال حسابه على منصة إكس أن الظاهرة الجوية اللافتة التي رصدها البعض تُعرف باسم ظاهرة الكوبرا الفضائية، وتنشأ عندما ينطلق صاروخ بسرعة تتجاوز خمسة ماخ أي ما يعادل نحو 6125 كيلومتر في الساعة، ما يؤدي إلى اختراقه الغلاف الجوي وتكوّن ضغط جوي وحرارة مرتفعة.
وقال أستاذ المناخ إن الغازات المنبعثة من عادم الصواريخ تتمدد في طبقات الغلاف الجوي العليا ثم تتحول إلى جزيئات متأينة تعرف بالبلازما. وتقوم هذه البلازما بعكس الضوء القادم من عادم الصاروخ، ما يؤدي إلى نشوء توهج يظهر كهالة ضوئية يمكن رؤيتها من مئات الكيلومترات.
وأشار المسند إلى أن هذه الهالة تكون أكثر وضوحاً إذا تم إطلاق الصواريخ قبيل الفجر أو بعد مغيب الشمس، بسبب انعكاس الأشعة الشمسية على السحابة الغازية الناتجة عن الإطلاق، لتبدو المشاهد في السماء أشبه برأس أفعى الكوبرا، على حد وصفه. ونوه إلى أن وقوع هذه الظاهرة يجمع بين العوامل الجوية والتأثيرات الجغرافية والبيئة الحربية.