أقيم مساء أمس في القصر الحكومي بتبوك احتفال تكريمي للعاملين المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار خلال موسم الحج الحالي، بحضور الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك والمشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة. الأمير فهد عبّر في كلمته عن اعتزازه بما بذله منسوبو القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية من جهود دؤوبة ومحترفة إلى جانب المتطوعين والمتطوعات، مؤكداً أن هذه الأعمال محل تقدير من الجميع، ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للمشاركين، مشيداً بإخلاصهم وتفانيهم.
وخلال الحفل، صرح الأمير فهد بن سلطان أن أبناء وبنات المنطقة قدموا مثالاً مشرفاً في العطاء، حيث كانوا يعملون دون كلل لخدمة الحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم آمنين، موضحاً أن هذه الجهود ترسخ صورة المملكة أمام العالم في خدمة الحجيج. وأشار إلى أن مشاركة العنصر النسائي من المتطوعات بارزة، إذ تتوجه المتطوعات يومياً من المدينة إلى المنفذ للمساهمة بإحتساب الأجر، مثنياً على روح التفاني لدى الجميع، من المدنيين والعسكريين، رجالاً ونساءً.
وأشاد الأمير بجهود وكيل إمارة المنطقة محمد بن عبدالله الحقباني والعاملين في المنفذ، معرباً عن أمله في استمرار هذا العمل الوطني سنوياً. وأضاف أن هذه المبادرات جعلت كل السعوديين يشعرون بالفخر، كما نقل أيضاً تحيات الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، متمنياً دوام الأمن والازدهار للمملكة.
استُهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى العقيد خالد بن أحمد الغبان قائد القوة الأمنية بمنفذ حالة عمار كلمة شكر فيها الأمير على التكريم الذي وصفه بأنه دافع للعطاء، مشدداً على أن نجاح الأعمال الميدانية تحقق بفضل توجيهات القيادة في المملكة وجهود جميع القطاعات لضمان أمن وراحة ضيوف الرحمن، ما يُبرز قيم المملكة في حسن استقبال الحجاج.
من جانبهم ألقى المتطوعون والمتطوعات كلمة ألقتها نيابة عنهم المتطوعة إكرام هليل العطوي، التي عبرت عن اعتزازها بهذه التجربة الإنسانية، مؤكدة أن العمل في خدمة الحجاج واجب وطني يجسد قيم المجتمع السعودي. وأوضحت أن المتطوعات شكلن 70% من إجمالي المتطوعين البالغ عددهم 350، مشيرة إلى دعم القيادة لتمكين المرأة في العمل التطوعي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، وقدمت شكرها لأمير المنطقة على دعمه.
شهد الحفل حضور عدد من رؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية، واختتم بتناول طعام العشاء على مائدة الأمير.
