شهد القطاع الطبي السعودي نجاحا جديدا بعد أن أجرى فريق مختص من البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة عملية جراحية دقيقة لفصل التوأم السوري سيلين وإيلين البالغتين عاما وخمسة أشهر. استغرقت العملية نحو ثماني ساعات متواصلة وأجريت في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة لوزارة الحرس الوطني في الرياض. شارك في تنفيذ الجراحة طاقم متخصص ضم أربعة وعشرين استشاريا ومختصا إلى جانب كوادر تمريضية وفنية تابعة لعدة تخصصات تشمل جراحة الأطفال والتخدير وجراحة التجميل، بهدف تطبيق أعلى درجات الدقة والسلامة في جميع المراحل.
الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق الجراحي أوضح أن هذه الجراحة تعد الإنجاز السادس والستين على مستوى البرنامج السعودي الذي تأسس قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاما، ويواصل دراسة حالات التوائم الملتصقة حول العالم حيث شملت برامجه أكثر من مئة وخمسين حالة من سبع وعشرين دولة مختلفة. وأكد الدكتور الربيعة أن هذا العمل يبرز ريادة المملكة في هذا المجال الفريد ويعكس الدعم المباشر من القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وعبّر الدكتور عبدالله الربيعة باسم أعضاء الفريق الطبي والجراحي عن تقديره للقيادة السعودية لما تقدمه من دعم مستمر للبرنامج، كما أشاد بجهود الفريق الطبي ومثابرتهم التي أفضت إلى تحقيق هذا الإنجاز الطبي، لافتا إلى أن هذا النجاح هو ثمرة عمل وطني تكاملي ويؤكد ما وصلت إليه الكوادر السعودية من تطور وكفاءة في خدمة الإنسانية وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي في هذا التخصص الدقيق.
كما تقدم القائم بأعمال السفارة السورية بالمملكة المستشار حسين عبدالعزيز بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولمركز الملك سلمان للإغاثة وأعضاء الفريق الطبي لما أبدوه من رعاية طبية متقدمة للتوأم السوري، مضيفا أن النجاح يعكس مدى تطور القطاع الصحي السعودي وتجسيده للعلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وسوريا. وأعربت أسرة التوأم بدورها عن امتنانها الكبير للقيادة السعودية والرعاية الطبية التي لمستها خلال رحلة علاج طفلتيهما، وأشادت بجهود الفريق الطبي السعودي وضمانهم سلامة سيلين وإيلين وإتمام العملية بنجاح.
