
شهدت إحدى العيادات الخاصة بمدينة قوص في محافظة قنا واقعة أثارت الجدل بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق رفض طبيب الكشف على سيدة مسنة تبلغ من العمر 80 عامًا. بدأت تفاصيل الحادثة عندما حضر عدد من أفراد عائلة المريضة إلى العيادة بشكل مفاجئ، ما أدى إلى حدوث مشادة بينهم وبين الطبيب بحسب ما أكد الأخير، ووصف دخولهم بأنه كان دون تنظيم أو اتباع للنظام داخل العيادة.
الطبيب محمد لطفي الصغير، أخصائي الجراحة بقوص، أكد أنه كان مشغولًا بمكالمة هاتفية هامة أثناء حضور المريضة برفقة عائلتها، وأوضح أن أفراد الأسرة أصروا على إدخال السيدة بشكل عاجل إلى غرفة الكشف، وقاموا بفتح الباب عليه دون انتظار إتمام حديث الممرض مع الطبيب. وأشار الطبيب إلى أنهم تحدثوا بصوت مرتفع ووجهوا ألفاظًا مسيئة بحق مريض آخر كان يتلقى العلاج في نفس الوقت، كما تضمنت الشتائم بحسب روايته سب الدين، الأمر الذي دفعه للاستغراب من تصرفاتهم.
أوضح الطبيب أنه قرر عدم توقيع الكشف الطبي على المريضة داخل العيادة نظراً لخطورة حالتها الصحية، وحرصًا على سلامتها أبلغ عائلتها بضرورة نقلها فوراً إلى قسم الطوارئ بمستشفى قوص المركزي لتلقي الرعاية اللازمة وإجراء الفحوصات في بيئة طبية مجهزة بشكل أفضل. رغم ذلك أصر ذوو الحالة على بقائها في العيادة، ورفضوا استلام خطاب التحويل إلى المستشفى إلا بعد أن يتم كتابة سبب الامتناع عن الكشف عليها بشكل واضح.
وبحسب الطبيب، تطورت المشادة إلى قيام بعض أفراد الأسرة بتحطيم محتويات العيادة فور قيامهم بإغلاق خاصية التصوير على هواتفهم المحمولة. وأفاد أنه لم يتخذ أي إجراء ضدهم حتى يتمكنوا من استغلال الوقت في نقل المريضة وإنقاذ حياتها، إلا أن الأمر تحول إلى مشاحنات واعتداء لفظي وتكسير داخل المكان دون استجابة لطلب الطبيب. وأشار الطبيب أيضاً إلى الطريقة غير الإنسانية التي تم إحضار المريضة بها إلى العيادة، معتبراً أن الألفاظ والتصرفات التي حدثت تسببت في حالة من الاستياء داخل المكان.