احتفالات عيد الأضحى 1446هـ تنطلق في الدرعية وسط أجواء مبهجة للأهالي والزوار

احتفالات عيد الأضحى 1446هـ تنطلق في الدرعية وسط أجواء مبهجة للأهالي والزوار

انطلقت احتفالات عيد الأضحى لعام 1446 في الدرعية بتنظيم هيئة تطوير بوابة الدرعية، حيث أعدت عدداً من الفعاليات التي جذبت الأهالي والزوار وأضفت أجواء مميزة من الفرح في أرجاء المدينة. تضمنت الأنشطة تجارب ترفيهية وتثقيفية شملت جميع الفئات العمرية، وجرى توزيع الفعاليات في مواقع مختلفة لإتاحة أوسع مشاركة ممكنة في هذه المناسبة.

انطلقت الفعاليات بعد صلاة العيد مباشرة بتقديم القهوة السعودية والضيافة في مساجد الدرعية، وذلك استحضاراً للعادات المتوارثة بين سكان المنطقة في التهنئة وتبادل الأحاديث الودية. في أول أيام العيد، بدأت الأنشطة في حي الطريف التاريخي والظويهرة، حيث تم استقبال الزوار بضيافة الدرعية، وإتاحة كتابة الأسماء بخط الدرعية، إلى جانب عروض خيول عربية أصيلة أبرزت جمال تلك السلالات.

شهدت منطقة الظويهرة فعاليات مصممة بعناية استوحت أفكارها من الطرق التاريخية المرتبطة بالحج وقوافل التجارة مثل طريق ديراب، وطريق أبو القد المعروف اليوم بطريق القدية، بالإضافة إلى طريق سبع الملاف. تميزت الفعاليات في طريق ديراب بتقديم أطباق تقليدية أعدتها أسر من مجتمع الدرعية ضمن مبادرة مذاق قصرى الدرعية لإبراز المذاقات المحلية. على جانبي طريق أبو القد انتشرت الألعاب الشعبية التفاعلية، وقد حظي الزوار بمعرض خاص يروي قصة المسارات التاريخية للحج والقوافل. يرتبط هذا الطريق بمجلس الدرعية الذي كان نقطة الانطلاق والتجمع للمسافرين إلى مكة خلال مواسم الحج. أما طريق سبع الملاف فقد وفر أماكن مخصصة لتوثيق اللحظات عبر الصور، إضافة إلى ورش عمل مثل الرسم بالحناء وخط الدرعية والتي أتاحت للمشاركين التعرّف على جوانب من الهوية المحلية.

استمرت أجواء عيد الأضحى في الدرعية حتى اليوم الثاني من العيد، مع تنوع كبير في الأنشطة، حيث تم تخصيص منطقة لورش العمل الموجهة للأطفال بهدف تطوير مهاراتهم عبر تلوين معالم الدرعية وتصميم بطاقات معايدة باستخدام خامات من البيئة المحلية. كما أقيمت ورش للبالغين مثل جلسة عادات وسلوم القهوة التي ركزت على ثقافة الضيافة التقليدية في المنطقة، إضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى التي أسهمت في تعزيز الترابط المجتمعي والتعريف بتراث الدرعية العريق.