
شهد موسم الحج هذا العام استخداماً مبتكراً للمرة الأولى، حيث ارتدى بعض رجال الأمن أساور طبية ذكية أثارت جدلاً واسعاً ونقاشاً على منصات التواصل الاجتماعي. هذه الخطوة فتحت باب التساؤلات حول دوافع الجهات المعنية وهدفها من اعتماد هذا النوع من التقنيات الجديدة لدى قوات الأمن خلال تأديتهم مهامهم في موسم الحج 1446.
وزارة الداخلية السعودية، من خلال الإدارة العامة للخدمات الطبية، بدأت باستخدام هذه التقنية المتطورة لتعزيز سلامة الكوادر الأمنية. الأساور الذكية تعمل بتقنية إنترنت الأشياء مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقوم بمراقبة المؤشرات الصحية الأساسية لرجال الأمن في الوقت الفعلي أثناء وجودهم في مواقع العمل الميداني.
تقوم الأساور بإرسال تنبيهات بشكل فوري لمركز القيادة والتحكم بمستشفى قوى الأمن في مكة المكرمة عند رصد أي تغييرات غير طبيعية في حالة مرتديها الصحية، مما يتيح للأطقم الطبية التحرك السريع عند حدوث أي طارئ. وتشمل الخصائص الأخرى لهذه الأساور الذكية إمكانية طلب الاستغاثة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عملها على مدار الأربع والعشرين ساعة دون توقف.
يدير نظام الأساور منظومة رقمية متكاملة تتيح تتبع الحالات بشكل دقيق من خلال مراقبة مستمرة تعتمد على خرائط حرارية وأدوات ملاحظة متقدمة. بهذه الطريقة تعمل الأساور على توفير حماية طبية استباقية للمشاركين في المهام الأمنية خلال موسم الحج وضمان قدرتهم على أداء واجباتهم بأمان وكفاءة عالية.