
تشكل السيارات المتوقفة تحت أشعة الشمس المباشرة خلال أيام الصيف الحارة بيئة خطيرة للعديد من الأشياء التي يتركها البعض داخل مركباتهم، إذ ترتفع درجات الحرارة في السيارة المغلقة بشكل كبير قد تتخطى حاجز 60 درجة مئوية حتى إذا بدا الطقس في الخارج لطيفًا. في ظل هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، ينصح الخبراء بتوخي الحذر وعدم ترك بعض الأدوات أو المواد داخل السيارة لما قد ينجم عنه من مخاطر على الصحة والسلامة.
من أهم المواد التي يحذر من نسيانها داخل المركبات هي الولاعات نظرًا لاحتوائها على الغازات المضغوطة، إذ يمكن أن تنفجر بسهولة نتيجة التأثر بالحرارة الشديدة، ما قد يتسبب في أضرار بالغة. إلى جانب ذلك، فإن بطاريات الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة أو الباوربانك عرضة للتلف أو الاشتعال إذا تعرضت لسخونة زائدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرائق مفاجئة في بعض الحالات.
بالإضافة إلى ذلك تؤثر درجات الحرارة المرتفعة داخل السيارة على سلامة المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية، حيث يمكن أن تنفذ منها بعض المواد الكيميائية السامة إلى الماء بفعل الحرارة، مما يعرض الصحة للخطر. يواجه الأشخاص الذين يحتفظون بالأدوية في السيارة أيضًا مخاطر مماثلة، إذ تؤثر الحرارة بشكل سلبي على فعالية العديد منها، خاصة الأدوية الحساسة مثل الأنسولين والمضادات الحيوية، وقد تصبح عديمة الفائدة أو حتى ضارة إذا تم استخدامها بعد تعرضها لدرجات حرارة غير مناسبة.
ينصح في هذا السياق الجميع باتخاذ الاحتياطات اللازمة وتجنب ترك الولاعات، الأجهزة الإلكترونية، زجاجات المياه البلاستيكية والأدوية الحساسة داخل السيارات خلال فصل الصيف، للحفاظ على الصحة والسلامة العامة.