
يعاني عدد كبير من الأشخاص من صعوبات في النوم نتيجة تكرار الأحلام المزعجة أو الكوابيس، حيث تسبب هذه الاضطرابات الأرق وتؤثر سلباً على الصحة النفسية والنوم. وقد تظهر هذه المشكلة لدى البعض أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً، وهو ما يدفع الكثيرين للبحث عن أساليب فعّالة للتغلب على الكوابيس والاستمتاع بنوم هادئ. سنستعرض اليوم مجموعة من النصائح تساعد على التخلص من الكوابيس، بناءً على توصيات موقع dreams.co.uk، وذلك عبر خطوات عملية وسهلة التطبيق.
من أساليب التعامل مع الكوابيس النوم في وضعية مريحة، إذ أن الراحة أثناء النوم تلعب دوراً في الحد من الأحلام السيئة. يقول الاختصاصيون إن مراعاة جودة الفراش والسرير وغرفة النوم بشكل عام يزيد من فرص حصولك على نوم أفضل وخالٍ من الكوابيس. كما تظهر بعض الدراسات أن النوم على الظهر يمكن أن يزيد من احتمال رؤية الكوابيس، لذلك يُفضل تنويع وضعية النوم والابتعاد عن هذه الوضعية تحديداً.
تلعب العادات الغذائية دوراً أيضاً في ظهور الكوابيس، إذ أن تناول بعض الأطعمة في وقت متأخر من الليل، مثل الجبن في وجبة العشاء، قد يسهم في حدوث أحلام غريبة أو مزعجة. وعلى الرغم من انتشار الاعتقاد بأن الجبن يسبب الكوابيس مباشرة إلا أن الخبراء يشيرون إلى أنه في الغالب يؤدي إلى أحلام غير مفهومة فقط. كما ينصح المختصون بتجنب مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والقهوة والشاي في فترة المساء لاحتوائها على الكافيين، الأمر الذي يسبب الأرق ويمتد تأثيره إلى الأحلام.
يُشكّل التخلص من التوتر عاملاً أساسياً في تقليل الكوابيس، حيث يُنصح بإبقاء الضغوط اليومية بعيدًا عن غرفة النوم. ممارسة التمارين الرياضية مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً تساهم في تفريغ الطاقة السلبية والشعور بالاسترخاء. أما إذا لم يكن النشاط الرياضي من الخيارات المفضلة، فإن المشي في الهواء الطلق أو قراءة كتاب قبل النوم تعتبر بدائل فعالة. ويجب اختيار نوعية الكتب بعناية، وتجنب قصص الرعب والإثارة لأنها قد تزيد من احتمالية الكوابيس.
الالتزام بروتين نوم محدد يساعد في تقليل تكرار الكوابيس أيضاً. الإرهاق نتيجة السهر لفترات طويلة يؤدي إلى تردي نوعية النوم وبالتالي زيادة الأحلام المزعجة، لذلك من الأفضل الحفاظ على جدول نوم ثابت يجعل الجسم معتاداً على النوم والاستيقاظ في نفس التوقيت يومياً، مع منح فرصة للراحة من حين إلى آخر بعد أيام العمل الطويلة.
ينصح بعض الخبراء بمواجهة المشكلة والحديث عنها كطريقة إضافية للمساعدة في التخفيف من الكوابيس. فقد يكون من المفيد مشاركة الأحلام المزعجة مع شخص مقرب سواء كان صديقاً أو أحد أفراد العائلة، إذ يساهم ذلك في تقليل القلق المرتبط بها وفهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تكرارها. تحدث البعض عن أهمية فهم مصادر القلق أو المخاوف والاستعانة بمحيطك الاجتماعي للتعامل معها.