شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك انعقاد المنتدى السياسي الرفيع المستوى المختص بالتنمية المستدامة لعام 2025، حيث شارك المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ممثلا عن المملكة وألقى أمينه العام المهندس فيصل الفضل كلمة خلال جلسة ناقشت وجهات النظر الإقليمية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. تولى الفضل قيادة المناقشات مستعرضا التجارب والمبادرات الوطنية التي تعكس التوجه السعودي في دعم الاستدامة وتطبيق الحلول المبتكرة في قطاع البناء الأخضر.
خلال الجلسة، سلط فيصل الفضل الضوء على تجربة المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في تطوير منظومة سعف للمطابقة والمواصفات، مبينا أن هذه المبادرة نتجت عن جهود المجتمع المدني المحلي، واستطاعت تحقيق تأثير يتخطى الحدود الجغرافية وتنسجم مع الضوابط الدولية. الفضل أوضح أن الإنجازات لا تتوقف عند إيجاد الحلول، بل تتطلب وجود أطر موثوقة ذات طابع طوعي تتيح توثيق النجاحات ونقلها إلى نطاق أوسع.
كما عرض الفضل مشروع أرض القصيم الخضراء كمثال على مبادرات أطلقت من المملكة وامتدت نتائجها نحو مستويات إقليمية. حيث تم من خلال المشروع غرس ملايين الأشجار وتوفير فرص عمل خضراء جديدة والمساهمة في إحداث تحول حضري ملحوظ، ما يجمع بين الجهود المناخية وتطوير الاقتصاد المحلي وتوفير بيئة عمل مناسبة وصولا إلى التنمية الشاملة.
دعا الفضل في ختام كلمته الأطراف المختلفة في القطاعين العام والخاص إضافة إلى المجتمعات المدنية إلى رفع وتيرة الشراكة والتعاون، مؤكدا أهمية تجاوز الابتكار الانعزالي والعمل المشترك وتنسيق الجهود لتحقيق تحول ملموس نحو الاستدامة في السنوات المقبلة.
المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يمتلك صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ويعمل على تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة داخل المملكة، معتمدا على أدوات مهنية متطورة لتقييم المشاريع والمنتجات والممارسات في مجال البناء المستدام. تسهم نشاطاته بشكل مباشر في تعزيز البناء الأخضر وتطوير قطاعات اقتصادية ترتبط بالاستدامة البيئية والاجتماعية.
