في هذه الحادثة، التقطت كاميرا فيديو لحظة مؤسفة حيث قام سائق بصدم شاب بشكل متعمد أمام إحدى المدارس، مما أسفر عن إصابته وسقوطه أرضاً في مشهد أليم الحادثة التي وقعت في منطقة الزهراء، عند ثانوية صلاح الدين، لم تكن مجرد حادث عرضي، بل كانت نتيجة لتصاعد نزاع طويل استمر حتى وصل إلى هذا العمل الخطير. يعد هذا الحادث مؤشراً خطيراً على مستوى العنف الذي يمكن أن يصل إليه الأفراد في الشوارع، ويطرح تساؤلات جادة حول السلوكيات المرورية ومدى الأمان في محيط المدارس.
السلوكيات المرورية ليست مجرد قواعد يجب اتباعها لتجنب الغرامات أو العقوبات، بل هي جزء أساسي من الأمان المجتمعي. الطرقات ليست مساحات للتعبير عن الغضب أو تصفية الحسابات. فالسيارة، عند استخدامها بشكل غير مسؤول، يمكن أن تتحول إلى سلاح خطير يهدد حياة الآخرين يحتاج السائقون إلى إدراك أن أي سلوك عدواني خلف المقود له تأثيرات مباشرة وخطيرة. من الضروري تعزيز الوعي حول أهمية القيادة الآمنة واحترام حقوق الآخرين على الطريق.
فيديو/ محاولة دهس وشروع بالقتل بالقرب من إحدى المدارس ! pic.twitter.com/AJ1KIAmFlX
— المجلس (@Almajlliss) November 20, 2023
التربية المرورية دور المدارس والأسر
يجب ألا ننسى دور المدارس والأسر في تعزيز التربية المرورية. يبدأ تعليم السلوكيات المرورية الصحيحة من الصغر، حيث يجب تعليم الأطفال والشباب قواعد السلامة واحترام حقوق المشاة والسائقين على حد سواء التوعية المستمرة وتعزيز السلوكيات الإيجابية على الطرقات يجب أن تكون جزءاً أساسياً من المناهج التعليمية، بالإضافة إلى دور الأسر في تعزيز هذه القيم في البيت السلطات لها دور بالغ الأهمية في هذا السياق. يجب على الجهات المعنية تأمين محيط المدارس بشكل أكبر وتطبيق قوانين السير بصرامة. تعزيز الرقابة المرورية وتطبيق العقوبات على المخالفين بشكل فعال يمكن أن يسهم في منع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
السلامة المرورية ليست مسألة فردية، بل هي مسؤولية جماعية تشمل السائقين، المشاة، السلطات، المدارس والأسر. حادث الدهس المروع في الكويت يجب أن يكون نقطة تحول لنا جميعاً لإعادة النظر في سلوكياتنا على الطرق والعمل معاً من أجل بيئة أكثر أماناً واحتراماً للحياة البشرية.