لم تكن مسألة تلوين الشعر أمرًا جديدًا في عالم الرياضة، فقد سبق العبدان في ذلك لاعبين كثيرين، ومن بينهم البرازيلي الشهير نيمار. لكن ما جعل الأمر موضوعًا للنقاش هو رد فعل الجماهير تجاه هذه الخطوة. فبينما يُعتبر تغيير لون الشعر أمرًا عاديًا ومقبولًا عند البعض، يراه البعض الآخر خروجًا عن النمط التقليدي، خاصة في عالم الرياضة.
الانتقادات التي وُجهت للعبدان لم تكن جميعها بناءة، فقد تجاوز بعضها حدود النقد المقبول إلى الإساءة والتجريح. وفي مواجهة هذا العاصفة من الرأي، اختار العبدان الدفاع عن حقه في التعبير عن نفسه. في مقطع فيديو، رد بطريقة بسيطة لكنها عميقة، مشيرًا إلى أن ما يُعتبر مقبولًا عند البعض، يُعتبر مرفوضًا عند آخرين، معتمدًا في ذلك على مثال نيمار.
هذا الموقف يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول ثقافة القبول واحترام الاختلاف. في عالم الرياضة، حيث يُنظر إلى اللاعبين كقدوات ومثل عليا، تصبح أفعالهم وخياراتهم موضوعًا للنقاش العام وبينما يمكن لهذه النقاشات أن تكون مفيدة في تسليط الضوء على قضايا مهمة، يجب ألا تتحول إلى وسيلة لفرض الأحكام والقيود على الحريات الشخصية.
الجمال يأتي بثمن، وعندما يتعلق الأمر بتلوين الشعر، فإن هذا الثمن قد يكون أكبر مما نتوقع. كثير منا يقع في حب تلك الألوان الجذابة التي تعد بتجديد الإطلالة وإضافة لمسة من الحيوية، لكن هل فكرت يومًا في العواقب الجانبية لهذه المنتجات الصبغات تحتوي على مواد كيميائية قوية مثل الأمونيا والبيروكسيد. هذه المواد تعمل على تغيير بنية الشعر من الداخل لتثبيت اللون.
تساقط الشعر وترققه
واحدة من المشاكل الشائعة التي يواجهها الكثيرون بعد صبغ الشعر هي زيادة تساقط الشعر هذا لا يحدث فقط بسبب المواد الكيميائية، ولكن أيضاً بسبب عملية التلوين نفسها التي قد تؤدي إلى إضعاف جذور الشعر المواد الكيميائية الموجودة في الصبغات تسلب الشعر رطوبته الطبيعية، مما يجعله جافًا وهشًا. هذا يعني أن شعرك قد يتعرض للتكسر بسهولة أكبر، خاصة عند تمشيطه أو تصفيفه.