في عالم اليوم، حيث تزداد الشعبية يومًا بعد يوم للحلول الطبيعية والعلاجات المنزلية، يبرز خل التفاح العضوي كأحد هذه الحلول التي لاقت رواجاً كبيراً، خصوصاً في مجال إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة. ومع ذلك، تحذر الأخصائية في خدمات التغذية، صفاء بازرعه، من الاستخدام المفرط لهذا المنتج، مشيرة إلى أنه قد يسبب مشكلات صحية جدية خل التفاح، بكل بساطته، هو نتاج تخمر عصير التفاح. يحتوي على حمض الخليك ومجموعة من الأحماض الأخرى، ويُعتقد أنه يمتلك خصائص مفيدة للصحة. لكن، وكما في كل شيء، الإفراط في استخدام خل التفاح، وخاصة النوع العضوي، قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.
- أولاً، يجب أن ندرك أن الأبحاث حول فوائد خل التفاح، وبالأخص في مجال فقدان الوزن، ليست قاطعة. بحسب بازرعه، الدراسات التي تناولت هذا الموضوع محدودة وغالبيتها أجريت على أشخاص كانوا يتبعون في الوقت نفسه حمية غذائية منخفضة السعرات هذا يعني أن النتائج التي تم التوصل إليها لا يمكن أن تُنسب بشكل حصري لخل التفاح.
- ثانيًا، يعتبر خل التفاح مادة حمضية بطبيعتها. الاستخدام المفرط له قد يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، مما يسبب حساسية وضعف في الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب في تهيج المعدة والمريء، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
- ثالثاً، من الضروري الانتباه إلى أن خل التفاح قد يتداخل مع بعض الأدوية. لذا، من الأهمية بمكان استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء بتناول خل التفاح كجزء من روتين العلاج أو النظام الغذائي.
صفاء بازرعه – أخصائية خدمات تغذية: تناول خل التفاح العضوي بكميات كبيرة ممكن أن يسبب مشكلات كبيرة للجسم @NtSafaBaz#برنامج_سيدتي#روتانا_خليجية pic.twitter.com/agqpJG5ZIT
— برنامج سيدتي (@sayyidaty) November 15, 2023
منتجات إنقاص الوزن تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، من الحبوب والمشروبات إلى الأجهزة والبرامج الغذائية. وعلى الرغم من ادعاءاتها بالفعالية السريعة، إلا أن الكثير منها يفتقر إلى الأساس العلمي الصحيح. فالمكونات المستخدمة قد تكون غير مُجرَبة أو مصدرها غير موثوق، ما يجعلها محفوفة بالمخاطر الاستخدام الخاطئ لهذه المنتجات قد يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة. بعضها قد يؤثر على القلب والأوعية الدموية، وبعضها الآخر قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، ناهيك عن الآثار الجانبية كالقلق والتوتر.
قبل الإقدام على استخدام أي منتج لإنقاص الوزن، من الضروري إجراء البحث الكافي. التعرف على المكونات واستشارة الأطباء وأخصائيي التغذية يُعد خطوة أساسية لتجنب الوقوع في فخ المنتجات الضارة الحلول الطبيعية والصحية لا تزال الخيار الأفضل. التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم يمكن أن يحققا نتائج مذهلة بطريقة آمنة ومستدامة. إن تغيير نمط الحياة ليس سهلاً، ولكنه يضمن الحفاظ على صحتك ورشاقتك على المدى الطويل.