في قلب سوق الزل، حيث تنبض الحياة التقليدية السعودية بكل ألوانها وأصواتها، يقف متعهد المزادات الشهير “شلقم”، بابتسامته التي لا تفارق محياه، مستقبلاً زواره بحفاوة بالغة. هذه المرة، الزوار ليسوا من السكان المحليين أو الزائرين المعتادين، بل هم سائحين قدما من بلاد بعيدة، من إنجلترا، ليس فقط لتجربة السوق بل للغوص في عمق الثقافة السعودية شلقم، بطريقته الفريدة ولهجته الدافئة، يستقبل الضيوف بكلمات ترحيبية بسيطة لكنها معبرة، “هذولا من إنجلترا من سفارة إنجلترا، ويل كوم، هالو، ثانك يو”. كلمات تخترق الحواجز اللغوية وتعبر عن مدى ترحاب الشعب السعودي بزواره.
المشهد، الذي وُثق في مقطع فيديو متداول، لا يعكس فقط الوجه المرح للسوق ولكن يعبر أيضاً عن العلاقات الثقافية المتنامية بين السعودية وبقية العالم. في الفيديو، يظهر السائحين وهم يبادلون شلقم الابتسامات والتحيات، معبرين عن إعجابهم وسعادتهم بهذا الترحيب الحار هذا المشهد ليس مجرد تبادل تحيات وكلمات مرحبة، بل هو رمز للتلاقي الثقافي. يمثل سوق الزل نافذة على الثقافة السعودية التقليدية، ومع مثل هذه اللقاءات، يصبح جسرًا للتواصل والتفاهم بين الثقافات.
— أخبار منوعة (@RehamAlla2) November 16, 2023
إن قصة شلقم والسائحين لا تعبر فقط عن الكرم العربي، بل تؤكد أيضاً على أهمية السياحة الثقافية. السياحة التي لا تقتصر على مشاهدة المعالم التاريخية والطبيعية، بل تمتد لتشمل تجربة الحياة اليومية والتفاعل مع السكان المحليين من خلال مثل هذه التجارب، يتمكن الزوار من تذوق طعم الحياة الحقيقية في البلاد التي يزورونها. وفي حالة سوق الزل، يتاح لهم فرصة الغوص في عمق الثقافة السعودية، بكل ما فيها من تقاليد وعادات وطرق حياة.
لقد أصبح شلقم، من خلال هذا الفيديو رمزًا للترحيب السعودي وتقدير الآخر. فهو يجسد الروح الودودة والمفتوحة للشعب السعودي، ويعكس الصورة الإيجابية للمملكة في الخارج، مقطع الفيديو المتداول ليس مجرد لحظة عابرة في سوق شعبي، بل هو تجسيد لما يمكن أن يكون عليه التلاقي الثقافي: لحظة صادقة من الفهم والاحترام المتبادل. وهذه هي الرسالة التي يحملها شلقم وسوق الزل للعالم: الكرم والترحيب والانفتاح على الآخر.