كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي عالم يتخطى حدود الملاعب الخضراء، فهي تحمل في طياتها قصصاً وأحلاماً للاعبين الذين يعتبرون نجومها. وعلى هذا المنوال، يأتي البليهي، نجم الهلال والمنتخب الوطني، ليشاركنا جزءاً من حلمه الذي كان سيتبعه لو لم يكن في عالم كرة القدم عندما طُرح عليه السؤال: “لو ماكنت لاعب وش تشوف نفسك فيه؟”، لم يتردد البليهي في الإجابة بكلمة “مقاول” هذه الإجابة تعكس بعداً آخر لشخصيته، فهو ليس فقط لاعب كرة قدم متميز، بل شخص يحمل في داخله رؤى وأحلاماً تتعدى الحياة الرياضية.
من المثير للاهتمام أن البليهي لم يشارك في المباراة الأخيرة للهلال ضد التعاون بسبب تراكم البطاقات الصفراء. هذا الغياب، رغم أنه قد يكون خسارة للفريق، إلا أنه يعطي اللاعب فرصة للتفكير والتخطيط لمستقبله. فالحياة لا تقف عند حدود الملعب، ولكل لاعب قصته الخاصة التي تستمر حتى بعد انتهاء مسيرته الرياضية مع ذلك، يظل البليهي جزءاً لا يتجزأ من عالم كرة القدم، حيث يتواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني الذي سيخوض مباراتي باكستان والأردن في تصفيات كأس العالم 2026. هذه القائمة، التي تضم نخبة من اللاعبين مثل محمد العويس وياسر الشهراني، تعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المدرب في البليهي وزملائه.
البليهي ليس مجرد لاعب، بل هو رمز للإصرار والعزيمة. فهو يمثل اللاعب الذي لديه خطة ورؤية لمستقبله، سواء داخل الملعب أو خارجه. هذه الصفة تجعله مثالاً يحتذى به للشباب الطامحين، سواء كانوا رياضيين أم لا، يظل البليهي مثالاً حياً على أن الحياة ليست محصورة في مجال واحد، وأن الأحلام والطموحات يمكن أن تأخذنا إلى عوالم ومجالات مختلفة. من الملاعب الخضراء إلى عالم المقاولات، يظهر البليهي أنه لا يوجد حلم كبير جداً أو صغير جداً، وأن الطموح هو الدافع نحو تحقيق النجاح في أي مجال نختاره.