في عالم كرة القدم، يُعد التحكيم جزءاً لا يتجزأ من اللعبة، ويحمل أهمية بالغة في ضمان العدالة والنزاهة داخل الملعب. في السعودية، تصدرت هذه القضية عناوين الأخبار مؤخراً بعد تصريحات خالد قهوجي، اللاعب السابق لنادي الاتحاد، حول التحكيم في الدوري السعودي قهوجي، في تصريحاته على “رياضة سكوب”، أشار إلى أن الحكم السعودي لم يشهد تطوراً ملموساً على الرغم من المشكلات التي واجهتها الأندية في هذا الشأن. يشير هذا إلى تحديات عدة تواجه عالم التحكيم في السعودية، منها الحاجة إلى تدريب وتطوير مستمر للحكام لمواكبة التغيرات والتطورات في اللعبة على المستوى الدولي.
من الجدير بالذكر أن الدوري السعودي شهد في جولته الثالثة عشر إلغاء أربع مباريات في ثلاث مواجهات، وهو ما يسلط الضوء على مدى الحاجة إلى تحسين جودة التحكيم والقوانين المتبعة لتطوير التحكيم، من الضروري أن تأخذ لجان التحكيم دوراً أكبر في تدريب وتأهيل الحكام، وتوفير الدعم الكامل لهم. كما أشار قهوجي، يجب أن يكون الحكم السعودي جزءاً من معادلة الاحترافية المطبقة في كرة القدم، ليس فقط على مستوى اللاعبين والأندية، بل أيضاً على مستوى التحكيم.
خالد قهوجي عن التحكيم: لم يتم تطوير الحكم السعودي. @k_gahwaji#رياضة_سكوب pic.twitter.com/sQscRtgZDy
— رياضة سكوب (@RiyadahScoop) November 13, 2023
الاحترافية تتطلب تحديث المناهج التدريبية، استقطاب خبراء دوليين لتدريب الحكام، وتوفير الفرص للحكام السعوديين للمشاركة في دورات تدريبية دولية. كما يتطلب ذلك تطوير التقنيات المستخدمة في التحكيم، مثل تقنية الفيديو (VAR)، وتحسين قدرات الحكام على استخدام هذه التقنيات بكفاءة.
الطريق نحو التطوير والتحديات القائمة
الطريق نحو تطوير التحكيم في السعودية ليس بالأمر السهل. يواجه هذا القطاع تحديات عدة، منها مقاومة التغيير، والحاجة إلى استثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية والتقنية. كما أن التوازن بين الحفاظ على هوية كرة القدم السعودية واعتماد أفضل الممارسات الدولية يمثل تحدياً آخر.
لكن بالنظر إلى أهمية التحكيم في كرة القدم، يصبح من الضروري تجاوز هذه التحديات. تطوير التحكيم يعني تحسين جودة اللعبة ككل، وهذا بدوره يؤثر على مستوى الدوري السعودي ويزيد من جاذبيته للمشجعين واللاعبين على حد سواء.