تبرز قضايا التحرش العام كموضوع حساس ومعقد، تحيط به العديد من التساؤلات القانونية والاجتماعية. مؤخرًا، أثار المحامي زياد الشعلان الانتباه إلى هذا الموضوع من خلال تعليقه على موقف حراس الأمن في حالات التحرش العام. وقد نشر الشعلان مقطع فيديو عبر تطبيق “تيك توك” يشرح فيه الحقوق والواجبات المنوطة بحراس الأمن في مثل هذه المواقف أوضح الشعلان أن النظام يمنح حراس الأمن الحق في التدخل وضبط الشخص المتلبس بجريمة، كما هو الحال في مواقف التحرش. يتمثل دور حارس الأمن في هذه الحالات بأن يكون عينًا ساهرة تحمي النظام العام وتسهم في ردع السلوكيات غير القانونية والمؤذية. وينبغي على حارس الأمن، عند مشاهدته لحادثة تحرش، أن يقوم بضبط المتحرش وإبلاغ السلطات المختصة فورًا، مع إعداد محضر بالحادثة.
هذا التوجيه الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه حراس الأمن في حفظ الأمان والنظام في المجتمع ويعد حارس الأمن جزءًا لا يتجزأ من النسيج الأمني، يقف كحلقة وصل بين المواطن والأجهزة الأمنية. بتمكينهم من التدخل في مثل هذه الحوادث، يسهم النظام في إيجاد بيئة آمنة تحترم حقوق وكرامة جميع الأفراد من المهم أيضًا أن نتذكر أن مسؤولية مكافحة التحرش لا تقتصر على الحراس أو القوى الأمنية فحسب، بل هي مسؤولية مجتمعية يشترك فيها كل فرد. يعد التوعية الاجتماعية والتربية على احترام الآخرين جزءًا أساسيًا في الحد من هذه الظاهرة. يجب على كل فرد أن يدرك أهمية الوقوف ضد التحرش بكل أشكاله والإبلاغ عنه للسلطات المختصة.
— فيديوهات منوعة (@SelaElnagar) November 14, 2023
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تعزيز الأطر القانونية التي تحمي الأفراد من التحرش وتضمن محاسبة المتحرشين. يتطلب ذلك تعاونًا بين المؤسسات التشريعية، القضائية، والأمنية لتطوير قوانين وإجراءات تحمي الضحايا وتردع الجناة، تعد قضية التحرش العام قضية معقدة تتطلب معالجة شاملة ومتعددة الأبعاد. من خلال تسليط الضوء على دور حراس الأمن وتوضيح سلطاتهم في هذا المجال، يساهم المحامي زياد الشعلان في رفع مستوى الوعي العام حول هذه القضية الحساسة. ويظل التزامنا الجماعي بمواجهة التحرش والتصدي له، سواء من خلال الأطر القانونية أو الجهود الاجتماعية، أساسيًا لبناء مجتمع يسوده الاحترام والأمان للجميع.