في عالم التجارة، حيث يسود الاعتقاد بأن بعض المهن حكرٌ على الرجال، تبرز قصة شابة سعودية تدعى جود الرفاعي. بعزيمتها وشغفها، اقتحمت جود سوق الخضار والفواكه المركزي في جدة، لتكون بذلك أول شابة سعودية تخوض هذه التجربة الفريدة. هذه ليست مجرد قصة عمل، بل هي رحلة ملهمة تثبت أن المرأة قادرة على تحدي الصور النمطية والمشاركة بفعالية في جميع مجالات العمل.
بدايات متواضعة وأحلام كبيرة
تعود رحلة جود إلى نهايات عام 2019، حيث بدأت مسيرتها المهنية في خضم جائحة كورونا. واجهت جود العديد من التحديات كونها الفتاة الوحيدة في هذا المجال. تروي جود لـ”الإخبارية” كيف أن تجربتها لم تكن سهلة، متحدثة عن الصعوبات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها. هذه البدايات المتواضعة تكشف عن شجاعة ورؤية واضحة لدى جود مع مرور الوقت، تطورت مسيرة جود من مجرد عمل فردي إلى إنشاء مؤسستها التجارية الخاصة حققت حلمها بفضل الإصرار والعزيمة، حيث أصبح لديها الآن عمال ومؤسسة تجارية متكاملة. تعبيرًا عن رؤيتها المستقبلية، تتمنى جود أن تتعامل أكثر مع الموردين والنساء السعوديات في هذا المجال، مما يعكس رغبتها في دعم وتمكين المرأة في المملكة.
فيديو | “جود الرفاعي” أول شابة سعودية تقتحم التجارة في سوق الخضار والفواكه المركزي في جدة
المزيد في تقرير مراسلة #الإخبارية ميعاد شقره#نشرة_النهار pic.twitter.com/QKRpERsSBP
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 13, 2023
دعوة للفتيات الخوض في المجال وكسر الحواجز
تُظهر جود حماسًا كبيرًا تجاه تشجيع الفتيات الأخريات على دخول هذا المجال. تدعوهن لخوض التجربة واكتساب المهارات اللازمة، وتحدي الظروف المحيطة بهن. تتحدث جود عن أهمية التعلم والنمو المستمر وترى في ذلك فرصة للفتيات لتحقيق إنجازاتهن الخاصة قصة جود الرفاعي ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل هي رسالة قوية للمجتمع بأسره. تثبت جود أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يؤدي إلى كسر الحواجز وتغيير الصور النمطية. يمكن للمرأة أن تنجح في أي مجال تختاره، وتصبح مصدر إلهام للآخرين. قصة جود هي دعوة للجميع لإعادة النظر في مفاهيمهم حول العمل والنجاح ودور المرأة في المجتمع.
تُمثل رحلة جود الرفاعي في عالم التجارة بداية لمستقبل مشرق حيث يتم تمكين المرأة في جميع المجالات. من خلال تحديها للتقاليد وإثبات قدرتها على النجاح في مهنة تعتبر من نطاق الرجال، فتحت جود الباب أمام الفتيات الأخريات للسير على خطاها. قصتها تعد مصدر إلهام للكثيرين وتحمل في طياتها أملًا لمستقبل يشهد مزيدًا من المساواة والتقدير لإمكانيات وقدرات المرأة في كافة المجالات.