أمير عسير يروي قصة مؤلمة وبشدة لأخصائية ماتت بعد والدتها هي وتؤمها لهذا السبب

في لحظات تختلط فيها مشاعر الحزن والأمل، يبرز دور القيادات في تحمل المسؤوليات الإنسانية بجانب مهامهم الرسمية. تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، يقدم مثالاً حياً على هذه الرؤية من خلال تعاطيه العميق مع مأساة إنسانية ألمت بأحد منسوبات القطاع الصحي في المنطقة معاناة وفقدان خلال حفل تدشين المشاريع الصحية الجديدة، تحولت فرحة الاحتفال إلى أجواء من الحزن عندما روى الأمير قصة الأخصائية التمريض رحمة على حسن، التي تعرضت لمحنة صحية شديدة خلال فترة حملها. المأساة تجسدت في وفاتها وفقدان طفليها بعد معاناة استمرت لشهرين، في مثال صارخ على التحديات التي يمكن أن تواجه العاملين في القطاع الصحي.

رسالة الأمير التعاطف والإنسانية بن طلال لم يكتفِ بسرد القصة، بل تعامل معها كتذكير بأهمية الرعاية الصحية والدعم الإنساني. قصته تجسد كيف يمكن للمحن أن تصقل الشخصيات وتعزز الحس الإنساني، خاصة عند القيادات التي يُنتظر منها أن تكون قدوة في الرأفة والتعاطف إرث رحمة على حسن بين الألم والأمل ما يزيد القصة عمقاً هو طلب والدة رحمة، التي رغم مواجهتها لفقدان ابنتها وأحفادها، ظلت متمسكة بأمل تحقيق رغبة ابنتها في إيصال التيار الكهربائي لمسجد بنته بعد استشهاد نجلها. هذا الطلب يعكس إيماناً راسخاً بأهمية العطاء والخدمة الاجتماعية حتى في أحلك الظروف.

الصحة والإنسانية من خلال هذه القصة، يتضح أن النظام الصحي ليس مجرد مجموعة من المؤسسات والإجراءات، بل هو كيان حي يتأثر ويؤثر في الأبعاد الإنسانية للمجتمع. قصة رحمة وتعاطي الأمير معها تؤكد على ضرورة تبني رؤية شاملة تتجاوز الجوانب الفنية لتشمل الحساسية الإنسانية والدعم النفسي والمعنوي للعاملين في القطاع الصحي والمجتمع ككل.

تظل قصة رحمة على حسن وتعاطي الأمير تركي بن طلال معها شاهدة على أهمية الإنسانية والتعاطف في قلب العمل العام. إنها تدعو إلى تعزيز روح التعاون والتضامن في مواجهة التحديات الصحية والإنسانية، وتذكير بأن وراء كل سياسة أو قرار، هناك قصص إنسانية تستحق الاهتمام والرعاية.

close