خالد عبدالرحمن يشارك في حملة نصرة المملكة امام تطبيق التيك توك ويعطل حسابة علي المنصة ويدعوا الجميع للمشاركة

في عالم يتسارع فيه الزمن، ويتشابك فيه خيوط الفن مع مواقع التواصل الاجتماعي، يأتي قرار الفنان الكبير خالد عبدالرحمن كخطوة مفاجئة وجريئة في مسيرته الفنية والشخصية. حيث أعلن عبدالرحمن، عبر فيديو نشره على حساباته الرسمية، انسحابه من منصة TikTok الشهيرة، مؤكدًا على قطع علاقته بهذا التطبيق الذي استحوذ على اهتمام العديد من الفنانين والمشاهير حول العالم.

الموقف الذي اتخذه الفنان لم يأتِ من فراغ، بل جاء كرد فعل طبيعي ووطني تجاه ما يتعرض له وطنه. في تغريدة له، أوضح عبدالرحمن أن تأخره في اتخاذ هذا القرار كان بسبب غيابه في رحلة، مشيرًا إلى أنه لم يكن على دراية كاملة بالأحداث الجارية. ولكنه أكد بشكل واضح أن ولاءه الأول والأخير هو لوطنه، معتبرًا هذا القرار جزءًا من تضحيته وولائه للمملكة العربية السعودية.

حملة مقاطعة تيك توك دفاعًا عن الوطن

لم يكن خالد عبدالرحمن وحيدًا في موقفه، فقد شهدت الأيام الأخيرة تصاعد حملة مقاطعة كبيرة ضد تطبيق تيك توك في المملكة العربية السعودية. الحملة التي انطلقت من المواطنين، لقيت دعمًا وتأييدًا من عدد لا يستهان به من الفنانين والمشاهير، مما يعكس الروح الوطنية والتلاحم القوي بين أبناء الوطن في مواجهة التحديات.

أساس هذه المقاطعة يعود إلى اتهامات وجهت لتطبيق تيك توك بالتحيز في نشر المحتوى. حيث أشار المستخدمون إلى أن التطبيق كان يحذف مقاطع الفيديو التي تدافع عن المملكة العربية السعودية، فيما يسمح بانتشار مقاطع أخرى تحمل إساءة للدولة وشعبها. هذا الأمر لم يكن ليمر دون رد، ما أشعل شرارة الغضب والرفض لدى الجمهور السعودي والعربي.

مستقبل العلاقة بين الفنانين ومنصات التواصل الاجتماعي

يطرح قرار خالد عبدالرحمن ومن ساروا على نهجه تساؤلات عميقة حول مستقبل العلاقة بين الفنانين ومنصات التواصل الاجتماعي. هل سنشهد تحولًا نحو استقلالية أكبر للفنانين عن هذه المنصات؟ أم أن هذا القرار سيكون حالة استثنائية؟ بلا شك، تظل هذه المنصات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين، ولكن يبقى الوفاء والانتماء للوطن هو البوصلة التي تحدد مسارات القرارات، كما فعل خالد عبدالرحمن.

يظل قرار الفنان خالد عبدالرحمن يحمل في طياته الكثير من الدروس والعبر. إنه ليس مجرد خروج من منصة تواصل اجتماعي، بل هو تأكيد على أن الوطن يأتي دائمًا في المقام الأول. وبهذا الموقف، يكون عبدالرحمن قد قدم مثالًا يحتذى به في الوفاء والانتماء، موجهًا رسالة قوية عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الفنانون في الدفاع عن قيمهم ومبادئهم.

close