والد لويس دياز يكشف تفاصيل الحادث ومافعلة به الخاطفون كان فظيعاً مشي علي الأقدام وتعذيب!

في عالم كرة القدم حيث تسود أخبار الانتصارات والانتقالات الكبرى، غالباً ما تُغفل القصص الإنسانية التي تلمس قلوبنا. قصة لويس مانويل دياز، والد النجم الكولومبي لويس دياز لاعب ليفربول الإنجليزي، هي إحدى هذه القصص التي تعكس جانباً آخر من الواقع الذي يعيشه بعض الأشخاص حول العالم لم يكن يتخيل لويس مانويل دياز، البالغ من العمر 56 عاماً، أن يجد نفسه في قلب حدث مروع كاختطافه من قبل جيش التحرير الوطني. تعرض والد اللاعب الشهير لمحنة قاسية، حيث أُجبر على المشي لمسافات طويلة في الجبال، مكافحاً من أجل البقاء.

يروي دياز الأب كيف تحمل الألم والإرهاق في رحلته القسرية عبر الجبال. المشي المتواصل صعوداً ونزولاً، والصمود دون نوم لمدة تزيد عن 12 يوماً، صورة تعبر عن إرادة الإنسان في مواجهة الظروف القاسية كان جيش التحرير الوطني، المعروف بدوره في النزاعات ومفاوضات السلام في كولومبيا، هو الفاعل الرئيس في هذه الحادثة. لم يقتصر الأمر على اختطاف والد دياز فحسب، بل شمل زوجته أيضاً، وهو ما يعكس تعقيدات الوضع الأمني في بعض مناطق كولومبيا.

بلغت القصة ذروتها عندما اعترف أنتونيو غارسيا، القائد العسكري لجيش التحرير الوطني، بأن عملية الاختطاف كانت “خطأ”. هذا الاعتراف لا يمحو الآلام التي عاشها دياز وعائلته، لكنه يلقي الضوء على الأخطاء التي يمكن أن تحدث حتى في صفوف الجماعات المسلحة ما يلفت الانتباه في هذه القصة ليس فقط الأحداث المأساوية التي عاشها والد لويس دياز، بل أيضاً القوة والإرادة التي أظهرها. هذه القصة تعلمنا أن الروح الإنسانية قادرة على تحمل الكثير وأن الأمل يظل متقداً حتى في أشد الظروف قسوة.

رغم النهاية السعيدة بإطلاق سراح والد دياز، تبقى هذه القصة شاهدة على الصراعات التي يمكن أن تواجهها الأسر في ظل الظروف الصعبة. إنها تذكرة لنا جميعاً بأهمية الأمان والسلام، وتقدير اللحظات التي نعيشها مع أحبائنا.

close