لا تفوتك قصة غريبة عن الملك عبد العزيز “في السماء برقية وفي الأرض مرية” مقولة تأثرت بها السعودية بأجمعها

في أرض السعودية، حيث تمزج القصص التاريخية بالحكمة والتراث، تنبعث قصة ملهمة عن المقولة الشهيرة “في السماء برقية وفي الأرض مرية”. هذه القصة، التي تناقلتها الأجيال، تعكس قيم الأمان والعدل التي غرسها الملك عبد العزيز، رحمه الله، في قلب المملكة العربية السعودية الشيخ عقيل بن فهد الخطيب، الذي كان يرافق الملك منذ صغره، يروي هذه الحكاية العظيمة. تبدأ القصة في يوم مشمس، بينما كان الملك ورجاله يستمتعون بكشتة بعيدًا عن ضجيج الرياض. هناك، لمحوا امرأة عجوز، بمفردها، ترعى إبلها وتحمل أغراضها.

العجوز، التي كانت تتجه للحسي لأداء بعض الأشغال، لم تشعر بالخوف رغم وحدتها. عندما سئلت عن سبب عدم خوفها، أجابت بثقة: “أخاف وحنّا تحت حكم عبد العزيز؟ أنت ما تعرفه؟ في الأرض مريّة وفي السماء برقية”. هذه الكلمات تعبر عن إيمانها العميق بالأمن والعدل في عهد الملك عبد العزيز عندما أبلغ أحد الرجال الملك بحديث المرأة، طلب الملك عبد العزيز مقابلتها. وعندما وقفت أمامه، لم تتعرف عليه. وفي لفتة كرم، أعطاها الملك ورقة تضمن لها النعم والأرزاق. المفاجأة كانت عندما أدركت العجوز أنها تقف أمام الملك نفسه، فأعربت عن شكرها وتقديرها.

هذه القصة تعكس لنا مدى الأمان والثقة التي كان يتمتع بها الشعب السعودي في عهد الملك عبد العزيز. كانت السعودية مكانًا يسوده الأمن والعدل، حيث يمكن للمرأة السفر وحدها دون خوف، وحيث يُكرم الناس لمجرد كونهم جزءًا من هذا المجتمع لقد بنى الملك عبد العزيز مملكته على أسس الدين والعدل والأمن، وهي الأسس التي ما زالت تحكم المملكة حتى اليوم. القصة ليست مجرد حكاية، بل هي شهادة على قيم المملكة ومؤسسها.

هذه القصة، نستلهم دروسًا عظيمة عن الثقة والأمان وكرم الأخلاق التي تميز المجتمع السعودي. هذه القصة تذكرنا بأن السعودية لم تكن فقط أرضًا للنفط والثروات، بل كانت ولا تزال موطنًا للعدل والأمان والكرم هكذا، نستطيع أن نرى كيف أن التاريخ لا يعلمنا فقط عن الماضي، بل يمنحنا الأمل والإلهام لمستقبل أفضل. وتبقى قصة المرأة العجوز، التي تجسد قوة وعزة السعودية، خالدة في ذاكرة كل من يستمع إليها، تذكيرًا بالأيام التي كان فيها الأمن والعدل سمة للحياة اليومية في هذا البلد العظيم.

close