وزارة الداخلية السعودية تتمكن من القبض علي مايزيد عن 16 الف مقيم مخالف مع ضبط بعض المواطنين بجرائم مخلة للشرف! وحملات علي هذة المناطق خلال الاسبوع الجاري

في الفترة الأخيرة، شهدت المملكة حملات مكثفة لضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، حيث تميزت هذه الحملات بكونها مشتركة وشاملة لكافة مناطق المملكة. هذه الحملات، التي جرت في الفترة من 2 إلى 8 نوفمبر 2023، أثمرت عن نتائج ملحوظة وكشفت عن حجم التحديات التي تواجهها السلطات في هذا المجال.

وفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغ عدد المخالفين الذين تم ضبطهم 17305 مخالفين. من بين هؤلاء، كان هناك 10804 مخالفين لنظام الإقامة، وهذا يعكس التحديات المتعلقة بإدارة الإقامة داخل المملكة. أما بالنسبة لنظام أمن الحدود، فقد تم ضبط 3890 مخالفًا، مما يسلط الضوء على الجهود المبذولة لتأمين الحدود والتحكم في تدفقات الهجرة. فيما يتعلق بمخالفي نظام العمل، فقد بلغ عددهم 2611 مخالفًا، مما يدل على أهمية تعزيز الرقابة على سوق العمل.

تفاصيل عبور الحدود

من الجدير بالذكر أن 626 شخصًا تم ضبطهم أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة. هذه الأرقام تعكس تنوع الجنسيات المتورطة في محاولات العبور غير النظامية، حيث يشكل اليمنيون 57% من العدد الإجمالي، والإثيوبيون 40%، بينما تشكل الجنسيات الأخرى 3%. كما تم ضبط 24 شخصًا كانوا يحاولون الخروج من المملكة بطريقة غير مشروعة. هذه الأرقام تبرز الحاجة إلى تدابير أمنية مشددة على الحدود لمنع الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأمن الوطني.

التعامل مع المخالفين والمتورطين

تشير الإحصائيات إلى أن 9 أشخاص تم ضبطهم بتهم تتعلق بنقل وإيواء وتشغيل المخالفين والتستر عليهم. وهذا يعد دليلاً على الجهود المستمرة للتصدي لشبكات التهريب والتواطؤ. حاليًا، يوجد 51077 وافدًا مخالفًا يخضعون لإجراءات تنفيذ الأنظمة، من بينهم 43892 رجلاً و7185 امرأة.

فيما يخص الإجراءات القانونية، فقد تمت إحالة 44012 مخالفًا إلى بعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، بينما تمت إحالة 1883 مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم. أما عدد المخالفين الذين تم ترحيلهم، فقد وصل إلى 7845 مخالفًا. هذه الإحصائيات تؤكد على أهمية الإجراءات القانونية والدبلوماسية في التعامل مع قضايا الهجرة والإقامة غير الشرعية.

في ظل التحديات التي تواجهها دول العالم في الحفاظ على أمن حدودها، اتخذت المملكة خطوات جادة لتعزيز الأمن وضمان سلامة أراضيها. وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أكدت على التدابير الصارمة التي سيتم اتخاذها ضد أي شخص يساهم في تسهيل دخول مخالفي نظام أمن الحدود أو يقدم لهم المساعدة بأي شكل من الأشكال العقوبات التي أعلنت عنها الوزارة تشمل السجن لمدة تصل إلى 15 سنة وغرامات مالية تصل إلى مليون ريال. هذه التدابير تؤكد جدية الحكومة في التعامل مع هذا النوع من المخالفات، وتعكس الإرادة القوية للدولة في حماية حدودها. إضافة إلى ذلك، يتم التشديد على مصادرة وسائل النقل والسكن المستخدمة في هذه الأعمال، مما يضاعف الردع لمن يفكر في التورط بهذه الأعمال.

الإجراءات الوقائية والتحذيرات

الوزارة لم تكتفِ بالإعلان عن العقوبات، بل شددت على أن هذه الجريمة تعتبر من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف والمخلة بالشرف والأمانة. هذا التصنيف يعزز من جدية التعامل مع هذه المخالفات، ويوجه رسالة واضحة للمواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام بالقوانين واحترام أنظمة الدولة وزارة الداخلية حثت المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن أي حالات مخالفة من خلال الأرقام المخصصة لذلك. تلعب المشاركة المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الأمن والاستقرار، وهذه الخطوة تعكس الثقة في الشعب والتعاون المشترك لحماية الوطن.

close