الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي أضحت جزءًا لا يتجزأ من يومياتنا، لكنها تحمل في طياتها تحديات قد تتعارض مع أعرافنا وقيمنا الاجتماعية والدينية، وقد تمس بسيادتنا الوطنية. فما هو الدور الذي يجب علينا أن نلعبه لحماية هويتنا وفي الوقت نفسه التعايش مع هذا الواقع الرقمي الجديد نحن نعيش في عالم يتسم بالسرعة والفورية، وقد أتاحت لنا التكنولوجيا إمكانية التواصل والتعبير بحرية غير مسبوقة. ومع ذلك، يجب ألا نغفل عن أهمية التمسك بتقاليدنا وأعرافنا التي تشكل جوهر هويتنا. فالتكنولوجيا يجب أن تكون أداة تعزز من ثقافتنا وليس أن تكون سببًا في تآكلها.
حرية التعبير وحدود المسؤولية
في ظل الانفتاح الرقمي، يبرز تحدي تحديد الخطوط الفاصلة بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية. لا بد من وجود آليات رقابية تضمن عدم تجاوز هذه الحريات لتصبح وسيلة للإساءة أو المساس بالأمن الوطني المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومات والمؤسسات فحسب، بل يجب أن يكون لكل فرد دور فعال في الحفاظ على هويته الوطنية. يتطلب ذلك وعيًا ذاتيًا بأهمية القيم الوطنية والتصدي لأي محاولات لتشويهها.
أي منصة تسيء للسعودية أو قياداتها أو مقدساتها وشعبها .. تكون حفرت قبرها بنفسها والبدائل كثيرة.
للأسف تركتوا الذين يتهجمون على السعودية وناصبتوا العداء للسعوديين وهذا أكبر دليل على عنصريتكم كمشرفين على التطبيق الصيني بالشرق الأوسط.
الشعب كلمته واحدة والبثوث والبرنامج بكامله لا… https://t.co/gLWtbMGsHM pic.twitter.com/sqS8o0Iw5l
— علي الغفيلي (@alialgofaily) November 8, 2023
إن التحديات التي تواجه هويتنا الوطنية ليست دائمًا داخلية، بل قد تأتي من خارج حدودنا. وهنا يبرز دور التماسك الوطني كسد منيع ضد أي محاولات للتأثير السلبي على مجتمعنا.
التعايش مع التكنولوجيا دون التنازل عن القيم
يجب أن نتعلم كيف نتعايش مع التطورات التكنولوجية دون أن نتنازل عن قيمنا وتقاليدنا. يمكن للتكنولوجيا أن تكون في خدمة الثقافة والهوية إذا ما استخدمت بشكل صحيح لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا مهمًا من حياتنا، لكن يجب أن نظل يقظين ونحافظ على هويتنا الوطنية وقيمنا. نحن مجتمع يتسم بالاحترام والقيم، ويجب أن نبقى كذلك حتى في عالم يزداد اتساعًا وتعقيدًا يومًا بعد يوم.