يبرز السؤال حول كيفية تعامل الشخصيات العامة مع الانتقادات، خاصة تلك التي تأتي في صورة هجوم لفظي عبر منصات التواصل الاجتماعي. الدكتور فهد الشليمي، المحلل السياسي الكويتي، يقدم لنا مثالاً على هذه الديناميكية من خلال تعامله مع النقد الذي وجه إليه على خلفية تصريحاته حول الأشتباكات العسكرية في غزة يقوم الشليمي بطرح رؤيته الجريئة، موجهًا كلامه إلى منتقديه بشكل مباشر، مُعبرًا عن استعداده لدعم من يملك الشجاعة للقتال على أرض الواقع بدلاً من الاكتفاء بالكلمات عبر الإنترنت. إنه يدعوهم لتحويل طاقتهم من النقد السلبي على الشبكات الاجتماعية إلى أفعال ملموسة تسهم في التغيير الذي يؤمنون به.
هذا التصريح يكشف عن الفجوة بين الكلام والفعل، حيث يشير الشليمي إلى ضرورة الانتقال من النقاشات النظرية إلى الأعمال العملية التي يمكن أن تؤثر فعليًا في الواقع. إنه يضع الضوء على مسألة مهمة في الساحة العربية: الحاجة إلى التحلي بالمسؤولية والجرأة عند الرغبة في إحداث تغيير سياسي أو اجتماعي.
المواقف والتحديات في السياسة العربية
الشليمي يناقش أيضًا التأثير النسبي للخطاب السياسي، مشيرًا إلى حسن نصر الله كمثال. من خلال تحليله، يُظهر كيف يمكن للخطاب السياسي أن يتحول إلى مجرد كلمات دون تأثير ملموس على الأرض. يسلط الضوء على المعضلة التي تواجه العديد من القادة والمحللين السياسيين في المنطقة: الحاجة إلى التوفيق بين القول والفعل، وكيف يمكن أن تختلف ردود الأفعال العامة على هذا الأساس.
رسالة هامة للابطال المتواجدين ومتبطحين في حسابي اسمعوها pic.twitter.com/viasZMrqb3
— د.فهد الشليمي (@Fahd_Alshelaimi) November 8, 2023
يؤكد على أن العمل الميداني يتطلب شجاعة وتضحية قد لا تتوافر لدى الجميع، وهو يدعو منتقديه إلى الاعتراف بذلك والتحرك وفقًا لقناعاتهم الشخصية بدلاً من الاكتفاء بالجدل الإلكتروني. هذه الدعوة للفعل تُظهر تقديره للمخاطر والتضحيات الحقيقية التي يواجهها المقاتلون وتعزز من رسالته حول أهمية الأفعال على الكلمات.
الشجاعة في مواجهة القضايا العربية
ويأتي تعليق الشليمي كمثال على كيفية تفاعل الشخصيات العامة مع الانتقادات الحادة. إنه يدعو الناقدين إلى النظر إلى الواقع من منظور جديد والتحلي بالشجاعة للقيام بأفعال تعبر عن آرائهم بشكل فعال. من خلال تصريحاته، يُبرز الدكتور فهد الشليمي الفرق بين التعبير عن الرأي بحرية وبين العمل الذي يمكن أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في القضايا السياسية والاجتماعية يُعتبر الحوار البناء عنصرًا أساسيًا في أي ديمقراطية، لكن الشليمي يشدد على أن النقد يجب أن يقترن بالعمل البناء والمسؤول. إن تصريحاته تعكس حقيقة أن التغيير الإيجابي يتطلب أكثر من مجرد كلمات؛ يتطلب جهودًا ملموسة والجرأة على مواجهة التحديات بشكل مباشر.