في زمن يتشابك فيه القلق بخيوط الأمل، تبرز مبادرة تكشف عن عمق الأخوة والتضامن الإنساني. فقد شهدنا مؤخرًا نموذجًا ملهمًا لهذا التضامن تجلّى في الحملة الشعبية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، لدعم الأشقاء في قطاع غزة. هذه المبادرة، التي تعكس النهج الإنساني للمملكة العربية السعودية، لم تكن مجرد توجيهات ملكية، بل كانت بمثابة صرخة للإنسانية، تدعو الجميع لمد يد العون والمساعدة للمتضررين من التصعيد العسكري في غزة.
تكاتف وتعاضد يتجسد في ملايين الريالات
ما أروعه من مشهد عندما يتحد الناس في مواجهة المحن! هذه الحملة النبيلة استطاعت أن تجمع تبرعات بملايين الريالات في وقت قياسي، ما يعكس الروح العالية والسخاء الفطري الذي يتحلى به أهل المملكة. منذ الإعلان عن الحملة وحتى اللحظة، سجلت تبرعات بأرقام تثلج الصدر وتبعث على الفخر. فقد وصلت المساهمات المالية إلى مبلغ 391.059.179 ريال سعودي، وذلك بفضل 567.679 متبرعًا من مختلف شرائح المجتمع، من مسؤولين وأصحاب شركات ومواطنين، كل حسب استطاعته.
مركز الملك سلمان للإغاثة بوابة الخير لأهل غزة
لا يقتصر الأمر على جمع التبرعات، بل تمتد يد العون عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم نموذجًا يحتذى به في تنظيم العمل الإنساني. هذا المركز الذي أعلن عن فتح باب التبرع للحملة، يوفر منصة ساهم الإلكترونية لتسهيل عملية التبرع وجعلها في متناول الجميع، ليس فقط كوسيلة للإغاثة، بل كفرصة لنيل الثواب والمشاركة في العمل الخيري.
الحساب البنكي الخاص بالحملة بمصرف الراجحي الموجود في جميع محافظات المملكة العربية السعودية وهو SA5580000504608018899998 التبرع ليس بالأمر العسير، فقد وفرت الحملة آليات متعددة للتبرع تتيح لكل من يرغب في المساهمة أن يفعل ذلك بيسر وسهولة. يمكن للمتبرعين إيداع المبالغ المالية التي يرغبون في التبرع بها مباشرة في الحساب البنكي الخاص بالحملة في مصرف الراجحي، والذي يمكن الوصول إليه في جميع محافظات المملكة، وهو بمثابة جسر يربط بين الرغبة في العطاء وبين تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة من يحتاجون إلى الدعم والمساندة.