
كشفت دراسة حديثة وجود صلة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تغييرات في الدماغ تعيق القدرة على تغيير العادات الغذائية. وتشمل هذه الأطعمة المنتجات الجاهزة والمشروبات الغازية، والتي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. تؤدي هذه العوامل إلى زيادة الوزن وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
السمنة والأطعمة الفائقة
أظهرت دراسة أجراها خبراء من جامعة هلسنكي الفنلندية أن هناك علاقة قوية بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والسمنة. اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات البنك الحيوي البريطاني، ووجدت أن هذه الأطعمة لا تسبب زيادة الوزن فحسب، بل تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. كما أشارت النتائج إلى وجود تأثير سلبي على التمثيل الغذائي.
- من بين النتائج الرئيسية للدراسة:
- ارتفاع مستويات الدهون في الجسم.
- زيادة الالتهابات المزمنة.
- تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
تغيرات في الدماغ
لفتت الدراسة الانتباه إلى وجود تغيرات في بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة. تم اكتشاف ضعف في مناطق الدماغ المسؤولة عن الشعور بالمكافأة والتحفيز، مثل "النواة المتكئة" و"الكرة الشاحبة". كما أظهرت النتائج أن هذه الأطعمة قد تؤثر على المناطق المرتبطة بالشهية والمتعة، مما يجعل من الصعب التحكم في الرغبة في تناولها.
التأثيرات الصحية طويلة المدى
أكدت الدراسة أن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة لا يؤثر فقط على الوزن، بل يؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل. من بين هذه المشاكل:
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- التأثير السلبي على الصحة العقلية والوظائف المعرفية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن هذه الأطعمة قد تسهم في تطوير عادات غذائية غير صحية يصعب التخلص منها بسبب تأثيرها على وظائف الدماغ. لذلك، يوصى بالحد من تناول هذه الأطعمة واستبدالها بأغذية طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن للحفاظ على الصحة العامة.