السعودية تحتل المرتبة الاولي عالمياً من حيث الأكثر إستخداماً لخدمة الانترنت عبر هذة المواقع والخدمات

في عالم يتسارع نحو التكنولوجيا بخطى لا تعرف الكلل، تبرز الإمارات والمملكة والنرويج كنماذج عليا في تبني الرقمنة. بنسبة استخدام تبلغ 99% بين سكانها، تُعد هذه الدول مرآة عاكسة للمستقبل الرقمي، وفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات الإنترنت أصبح بحق المحرك الرئيسي للحياة اليومية، ومع تزايد عدد مستخدميه ليصل إلى 5.3 مليارات مستخدم حول العالم، يظهر بوضوح أننا نعيش في عصر المعلوماتية المتقدمة. يمثل هذا الرقم، الذي يقارب ثلثي سكان الكرة الأرضية، قفزة نوعية في كيفية تواصلنا، تعلمنا، وحتى نتاجر.

أوروبا الشمالية تتصدر وآسيا تتبعها

تحديدًا في شمال أوروبا، يلمس السكان ثمار الرقمنة في كل جانب من جوانب حياتهم، مما يعكس مدى الرعاية التي تقدمها الحكومات لبنية تحتية قوية ومواكبة للعصر الحديث ولا تقتصر الفائدة على تسهيل المعاملات اليومية فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز الشمولية الاجتماعية وتحقيق النمو الاقتصادي.

مع وجود نحو 2.93 مليار مستخدم في آسيا وحدها، تتجلى القوة العظمى للإنترنت في ربط الثقافات والاقتصادات. ومع تألق الصين والهند والولايات المتحدة في المقدمة، يتبين كيف أن التواصل عبر الشبكة العنكبوتية قد أصبح حاجة ماسة وليس مجرد ترف.

في هذه الحقبة الزمنية، تحول الإنترنت من كونه تكنولوجيا مكملة إلى أساس تقوم عليه الدول والمجتمعات. من التعليم إلى الصحة، من الاقتصاد إلى الترفيه، لا يخلو جانب من جوانب الحياة من لمسة الإنترنت السحرية لطالما كانت المملكة العربية السعودية تشهد نقلات نوعية في مختلف المجالات، ولعل استخدام الإنترنت يعد أحد أبرز مظاهر هذا التحول. في الوقت الذي تتقدم فيه دول مثل النرويج والإمارات العربية المتحدة بخطى واثقة في ميدان التكنولوجيا والاتصالات، تسير المملكة أيضًا على درب التميز الرقمي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وإمكانياتها الاقتصادية الضخمة.

التوسع الرقمي في السعودية من خلال الاستراتيجيات الوطنية الطموحة مثل رؤية 2030، تسعى المملكة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين الوصول إلى الإنترنت لجميع المواطنين. تشير الأرقام إلى نمو مطرد في نسبة مستخدمي الإنترنت في السعودية، حيث تؤكد التقارير الدولية أن هناك تحسنًا ملحوظًا في جودة الخدمات الإلكترونية وتوافرها لعموم السكان.

الإنترنت في حياة السعوديين

في ظل الإحصاءات التي تُظهر أن نسبة استخدام الإنترنت في دول كالنرويج والإمارات قد وصلت إلى 99%، تبذل المملكة جهودًا حثيثة لتوسيع شبكة الإنترنت لديها. وتتجلى هذه الجهود في تسارع وتيرة الرقمنة بالمملكة، حيث يُظهر الشباب السعودي اندماجًا كبيرًا في الفضاء الرقمي، مما يعكس تزايد الطلب على الخدمات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي تحديات وآفاق مع هذه القفزات الرقمية، تواجه المملكة تحديات تتعلق بالأمن السيبراني والخصوصية، تمامًا كما هو الحال في دول أخرى ذات نسب استخدام عالية للإنترنت. إن إدراك هذه التحديات والعمل على حلها يشكل جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الرقمية.

الإنترنت والمستقبل في السعودية تقف المملكة العربية السعودية على أعتاب عصر رقمي مزدهر، حيث تُعد البنية التحتية للإنترنت واحدة من الأعمدة الرئيسية لنموها الاقتصادي والاجتماعي. وبالرغم من أنها لم تصل بعد إلى النسبة المذهلة لاستخدام الإنترنت كما في النرويج والإمارات، إلا أن العزيمة والتخطيط الاستراتيجي يعدان بتحقيق قفزات مستقبلية تضع المملكة ضمن قائمة الدول الرائدة في هذا المجال.

close