في عالمنا الرقمي الفسيح، تبرز مسألة التواصل بين الشخصيات العامة وجمهورهم كقضية تستحق النقاش والتحليل، خاصةً في مجتمعاتنا العربية التي تقدر القيم والتقاليد الاجتماعية. لطالما كانت الشخصيات العامة محط أنظار الجميع، وما يصدر عنهم من تصرفات يُعتبر، في كثير من الأحيان، بمثابة معيار للسلوك الراقي أو الخروج عن المألوف.
التواصل في العصر الرقمي بين الحرية والمسؤولية
تحت أضواء الشهرة، تأتي مسألة التواصل مع الجنس الآخر في البثوث المباشرة كموضوع حساس. السعود القحطاني، الذي يُعد من الأسماء المعروفة في ساحة التواصل الاجتماعي، واجه سؤالاً مباشراً من أحد المتابعين حول توقيت توقفه عن الظهور مع النساء في بثوثه المباشرة. ردّه كان صريحاً ويعكس رؤية تقوم على الاحترام المتبادل بين الجنسين في كل المواقف، سواء أكان ذلك داخل أروقة المستشفيات، أم في الأسواق، أم حتى في الفضاء الافتراضي.
— علي الحمداوي (@alisaifeldin1) November 7, 2023
يشدد القحطاني في تعاطيه مع هذه القضية على أن البثوث التي يقدمها لا تتجاوز حدود الأدب والاحترام، مُشبهاً إياها بمشاهدة مسرحية أو فيلم، وهو تشبيه يُظهر الفصل بين الواقع والمحتوى الترفيهي الذي يُقدم. ويؤكد على أن الاحترام يُعد سمة أساسية للشخص، بغض النظر عن البيئة التي يتواجد فيها.
التعامل مع الجنس الآخر
يُبرز حديث القحطاني أهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل في التعاملات، سواء كان ذلك في الحياة الواقعية أو الافتراضية. الرسالة التي يُحاول إيصالها تُشير إلى أن السلوك الشخصي والأخلاق هما اللذان يُحددان قيمة الفرد، وليس السياق الذي يظهر فيه.
ما يُمكن استخلاصه من تصريحات القحطاني هو أن المعايير الأخلاقية يجب أن تظل ثابتة ولا تتزعزع بتغير الأماكن أو الأحوال. إنه يدعو إلى نوع من الثقافة الرقمية التي تُعلي من شأن الاحترام والتقدير المتبادل بين الجنسين، داعياً إلى نبذ التصرفات اللاأخلاقية التي قد تصدر من البعض.