إستشاري سعودي يحذر المواطنين من عادات خاطئة تتسبب في أورام خبيثة تظهر بعد عدة سنوات! انتبه لا تهمل صحتك

لطالما كانت الأطعمة التي نتناولها محط أنظار الخبراء والمختصين، ولكن ربما لم يكن واضحًا للعديد منا كيف يمكن لهذه الأطعمة أن تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل خط الدفاع الأول ضد الأمراض، وخصوصًا الأورام الخبيثة. لا يقتصر الأمر على الاهتمام بمجرد تناول الطعام لإسكات أصوات الجوع التي تتردد في أحشائنا، بل يتعدى ذلك إلى التركيز على نوعية هذا الطعام والقيمة التي يحملها إلى جسدنا.

ترى الدكتورة آلا غوبينا، المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي، أن الركيزة الأساسية لصحة الإنسان تكمن في توازن النظام الغذائي الذي يتبعه. وتؤكد على أن هذا التوازن ليس سرًا مستعصيًا، بل هو مزيج مدروس من مكونات غذائية يمكن لكل منا الوصول إليها. وتشمل هذه المكونات الفواكه الطازجة، والخضراوات الغنية بالألياف، والبقوليات المفيدة، إضافة إلى اللحوم البيضاء والأسماك التي تعتبر مصادر مهمة للبروتين.

المكونات الغذائية ودورها في مكافحة الأورام

لا يقتصر دور هذه المكونات على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه، بل تتعداه لتوفير الحماية من الأمراض. بحسب الأبحاث التي تشير إليها الدكتورة غوبينا، فإن تضمين هذه العناصر في النظام الغذائي يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة بنسبة ملحوظة تتراوح بين 10 و20 بالمائة. ويعود ذلك إلى غناها بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن التي تعزز من قدرات الجسم الدفاعية.

تحذر الدكتورة غوبينا من الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة جزئيًا، فهذه المواد تعتبر من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية. تتشكل هذه الدهون الضارة خلال عمليات الطهي عالية الحرارة كالقلي والشوي، وهي لا تضر فقط بجدران الأوعية الدموية، بل تتدخل أيضًا في توازن العمليات البيولوجية بالجسم.

تعزيز المناعة عبر الطعام وقاية وعلاج

المثير للإعجاب أن النظام الغذائي المتوازن لا يقتصر تأثيره على الوقاية فحسب، بل يمتد ليكون سندًا للجسم أثناء مواجهة الأمراض يسهم هذا النظام في دعم منظومة المناعة، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة الآثار الجانبية للعلاجات الطبية المختلفة، ويحمي الكتلة العضلية من التآكل الذي قد يصاحب بعض الأمراض أو العلاجات.

close