
وقعت وزارة التعليم السعودية مذكرتي تعاون مع نظيرتها الصينية خلال زيارة وزير التعليم يوسف البنيان إلى الصين، وذلك لتعزيز الشراكة التعليمية بين البلدين. تهدف الاتفاقيات إلى تطوير المناهج الدراسية، وتوسيع برامج المنح والابتعاث، ودعم تعليم اللغة الصينية في المملكة، مما يعكس حرص الطرفين على تعزيز التبادل الثقافي والاستفادة من الخبرات المشتركة.
التعاون السعودي الصيني في قطاع التعليم
شملت مذكرة التعاون الأولى اتفاقية مع مجلس إدارة المنح الدراسية الصيني، والتي تهدف إلى توفير مقاعد دراسية للطلبة السعوديين في أبرز الجامعات الصينية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الاتفاقية إلى دعم برامج الابتعاث وزيادة فرص قبول الطلبة في التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات التعليمية بين البلدين.
إعداد المناهج التعليمية
تم توقيع مذكرة تعاون ثانية مع مركز اللغات والتعاون الدولي بوزارة التعليم الصينية، تهدف إلى إعداد مناهج تعليمية للغة الصينية بالتعاون بين خبراء سعوديين وصينيين. تشمل الاتفاقية إصدار منهج دراسي معتمد لتعليم اللغة الصينية في مدارس التعليم العام بالمملكة، مع بدء التطبيق اعتبارًا من العام الدراسي الحالي. هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي وفتح آفاق جديدة للطلبة السعوديين.
أهداف التعاون بين البلدين
يأتي هذا التعاون في إطار توسيع الشراكة التعليمية بين السعودية والصين، حيث تسعى الاتفاقيات إلى تحقيق أهداف متعددة، منها:
- تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع احتياجات العصر.
- زيادة فرص الابتعاث للطلبة السعوديين في الجامعات الصينية.
- تعزيز التواصل الثقافي واللغوي بين البلدين.
- دعم التخصصات النوعية التي يتطلبها سوق العمل المحلي.
شهد توقيع الاتفاقيات عدد من المسؤولين من الجانبين، بما في ذلك وزير التعليم السعودي يوسف البنيان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين عبدالرحمن الحربي، ووكيل وزارة التعليم للتعليم الدولي الدكتور ناصر العقيلي. هذه الخطوات تعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مجال التعليم، بما يعود بالنفع على الطلبة والمجتمعات في البلدين.